معلومات جديدة صادمة حول تورط المخابرات الفرنسية بقضية الصحفي الإيراني "روح الله زم"

تكشفت تفاصيل جديدة، نشرها الإعلام الفرنسي، عن عملية استدراج الصحفي الإيراني المعارض، روح الله زم، من فرنسا، والذي أعدمته إيران منذ أيام. 

ورجحت تقارير إعلامية فرنسية، معرفة عدد من المسؤولين بجهاز الاستخبارات، المعروف في فرنسا بـ DGSE، بالفخ الإيراني الهادف إلى خطف زم وتصفيته، حتى أن تلك التقارير تحدثت عن صفقة بتسليم زم مقابل إفراج إيران عن أستاذ باريسي محتجز وشريكه في طهران.

وأشارت التقارير إلى دور قامت به زميلة لزم، تدعى شيرين نجفي، والتي شجعته على السفر إلى العراق، وفقاً لما قاله أصدقاء زم.

وكانت النجفي قد فرت من طهران منذ سنوات، وأصحبت الشخصية الثانية في قناة زم التلفزيونية، إلا أنها تركت ابنتها الصغيرة قبيل سفرها في طهران، فاختطفها الأمن الايراني كوسيلة ضغط عليها لإجبارها على استدراج زم إلى الهلاك، وهو ما قاله رجل أعمال إيراني مقيم في أستراليا وصديق لزم، اسمه فافا نيكفر، ولخص كل لمجلة "Le Point"" الفرنسية، بقوله "نعتقد أنها هي التي أغرت روح الله زم وأوقعته في هذا الفخ" وفق تعبيره.

كما كانت نجفي تزعم لزم أنها على اتصال بأثرياء في العراق، من المهتمين بتمويل مشروع زم الإعلامي، وفقاً لإفادة فافا نيكفر، لافتا إلى أنها سافرت في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي إلى العراق في مهمة استطلاع، مستخدمة جواز سفر مزور، ومن بغداد اتصلت بزم وأقنعته بالانضمام اليها، عبر تحويلها 5000 يورو إلى حسابه المصرفي الفرنسي.

وأرسلت أيضا صورة لأوراق نقدية، فئة 500 يورو، وهي مستلقية على السرير، ووعدته بأنه سيجري مقابلة للقناة التلفزيونية مع آية الله علي السيستاني، وأمام هذه الاغراءات استقل زم طائرة إلى بغداد في اليوم التالي.

وبينت المجلة الفرنسية، أن نجفي التقت بزم في مطار بغداد ومعها صديقة جاءت من طهران، ثم مضى الجميع معا إلى مدينة النجف، فبقي هو فيها وغادرتها هي مع صديقتها لزيارة "صديق" في مدينة أخرى، ثم عادت الى فرنسا.

إلا أن محامي زم، ذكر للمجلة أنه "اختطف من قبل عملاء إيرانيين بمجرد هبوطه في مطار بغداد، أخبروه أنهم سيأخذونه لرؤية السيستاني، حيث قادوا السيارة لساعات، وغيروها عدة مرات، حيث كان زم معصوب العينين، مقنعينه بأن ذلك بسبب الإجراءات الأمنية، وعندما وصل إلى الحدود علم أنه أصبح في إيران.

واستدرج زم، الحاصل على الجنسية الفرنسية، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي من فرنسا، حيث تلقى دعوة من بغداد، وهو يقيم في فرنسا مع زوجته وابنتيه، جنوب فرنسا وكان تحت حماية الشرطة الفرنسية.

وبوصوله مطار بغداد اعتقلته "جهة استخباراتية محلية" وسلمته لمن نقله الى طهران، فحاكموه طوال أكثر من عام عن 17 تهمة، بينها التجسس، وبعد 4 أيام من تأييد المحكمة العليا لحكم بالاعدام صدر في حقه يوم 8/ كانون الأول ديسمبر الجاري، ليشنق السبت، عن عمر يناهز 42 عاماً.

وكان زم ناشطا معارضاً للنظام الإيراني عبر قناة تلفزيونية أسسها في 2015 باسم "أمد نيوز" ويديرها من موقع Telegram التواصلي، مركزا بشكل خاص على الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في 2017 بايران.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 20 ديسمبر - 2020