أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، توضيحا عبر حسابه على موقع "تويتر"، ادعى فيه تحريف مضمون خطابه حيال الإسراع بالتفاوض مع أمريكا، مضيفا أنه "ركز على إفشال العقوبات وليس التفاوض".
کار جریان تحریف، آدرس غلط دادن برای حل مشکل تحریم است. ۹۹/۵/۱۰ pic.twitter.com/ubdovNSdzl
— KHAMENEI.IR | سایت (@khamenei_site) December 18, 2020
وجاء في تغريدة نشرها على حسابه باللغة الفارسية على تويتر، اليوم السبت، أن "مهمة تيار التشويه هي إعطاء عنوان خاطئ لحل مشكلة العقوبات"، ثم أرفقت برسم توضيحي تضمن قصاصات وردت فيها أجزاء مختلفة من خطاب خامنئي الأخير بشأن العقوبات والمفاوضات المحتملة.
وجاء في القصاصات أقول خامنئي حول أنه "إذا تمكنا من رفع العقوبات، فلا يجب أن نتأخر ولو ساعة واحدة"، ثم إيضاحاته التي قال فيها "على الرغم من تأجيل ذلك لمدة أربع سنوات، حيث منذ عام 2016 كان من المفترض رفع جميع العقوبات دفعة واحدة، لكن ذلك لم يحدث بل تم تشديد العقوبات".
جاء هذا بعدما تناولت الصحف ووسائل الإعلام الرئيسية في إيران، يومي الخميس والجمعة، تصريحات خامنئي حول الحاجة إلى الإسراع في رفع العقوبات، واعتبرتها بمثابة ضوء أخضر لحكومة روحاني بإجراء مفاوضات عاجلة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن فور استلامها السلطة رسميا الشهر المقبل.
ضوء أخضر
ومنح المرشد خامنئي، الأربعاء الماضي، الضوء الأخضر لحكومة الرئيس حسن روحاني من أجل التفاوض مع واشنطن.
وقال خامنئي، في خطاب له، إنه "إذا كان بالإمكان رفع العقوبات، فلا يجب أن نتأخر ولو ساعة واحدة على الرغم من تأجيل ذلك لمدة أربع سنوات، فمنذ عام 2016 كان من المفترض رفع جميع العقوبات دفعة واحدة، لكن ذلك لم يحدث بل تم تشديد العقوبات".
وأضاف "أنا أؤيد مسؤولي الحكومة شرط أن يتمسكوا بأهداف الشعب.. رفع العقوبات أمر بيد العدو إلا أن إفشال تأثيراتها بأيدينا، وبناء على ذلك ينبغي علينا التركيز على إفشالها أكثر من التفكير برفعها".
لكن خامنئي حذر في نفس الوقت من "الوثوق بالعدو"، وقال "ينبغي أيضا نسيان الأعمال العدائية لأميركا لأنها لا تقتصر على ترمب، بل إن أميركا أوباما فعلت أشياء سيئة لكم ولشعب إيران".
واتهم الدول الأوروبية الثلاث المتبقية في الاتفاق النووي، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بـ"عدم الالتزام المطلق واللؤم والنفاق".
وبينما كرر الرئيس الإيراني موقفه حول استعداده للتفاوض، أعرب عن أمله مجددا برفع العقوبات من خلال الإدارة الأميركية الجديدة وعودتها المحتملة للاتفاق النووي.
"سعداء برحيل ترمب"
وحاول الرئيس روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء، مجاراة خامنئي، بالقول "لسنا متحمسين بمجيء بايدن لكننا سعداء جدا برحيل ترمب".
وكان روحاني تعرض إلى هجوم شديد من قبل التيار الأصولي المتشدد بعدما اتهمهم بمحاولة عرقلة المفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة.
إيران إنسايدر