كشف شقيق الصحافي والناشر الإيراني الراحل، إبراهيم زلزاده، تفاصيل عن مقتل شقيقه الأكبر قبل أكثر من 23 عاماً، وذلك على يد أفراد من المخابرات الإيرانية.
وقال حسين زلزاده، لموقع "راديو فردا"، وفقاً لما ترجم "موقع الحرة"، إنه هاتف شقيقه وهو في طريقه من ألمانيا إلى أذربيجان، قبل يوم واحد من اختطاف إبراهيم وقتله، وطلب منه السفر إلى باكو في أذربيجان.
وبيّن حسين أن عائلته لم تعرف مصير ابراهيم لمدة 37 يوما بعد أن اختفى تماما، وخاصة أنهم يقيمون في ألمانيا، وشددت السلطات على عدم علمها بمصير شقيقه، وطالبوا زوجته بعدم الحديث لوسائل الإعلام.
وعلمت عائلة زلزاده بمقتل ابراهيم بعد 37 يوم من اختطافه، حيث قالت السلطات الإيرانية إنه قتل، وألقيت جثته في صحراء يافت آباد، لافتا إلى أن شقيقه قتل بـ17 طعنة، وقطعت شرايينه، وكسرت أصابعه، وقال مستهجنا "يصعب علي الحديث عن ذلك، ولا أعرف كيف لقاتليه أن يسموا أنفسهم بشرا".
وأشار حسين زلزاده إلى أن قضية قتل شقيقه وضعت على الرف، ولم يتمكنوا من فعل شيء أو تقديم الجناة إلى العدالة، موضحا أنهم منعوا من إقامة جنازة، حتى أن الضباط كانوا متواجدين في مكان الدفن.
وكان الصحافي الراحل إبراهيم زلزاده البالغ من العمر 49 عاما، رئيسا لتحرير مجلة "ميار"، واشتهر بكتاباته المطالبة للديمقراطية في عهد الرئيس هاشمي رفسنجاني.
وكتب ابراهيم آخر افتتاحيات زلزاده، مخاطباً رفسنجاني "سيدي الرئيس! لقد علمنا التاريخ أنه لا يوجد نظام ديكتاتوري دائم. الشعوب هي من تكتب التاريخ وليس أنت ولا أنا. مصير الأنظمة الدكتاتورية هو الانهيار".
ومنعت المجلة من الصدور بعد الافتتاحية التي كانت السبب في رحيل رئيس تحريرها زلزاده، بعد أن تعرض لاختطاف، وهو في طريقه إلى منزله يوم 22 فبراير/ شباط عام 1997.
إيران إنسايدر