إيران إنسايدر - (فاطمة زهور شعباني)
عرضت صحيفة "أكشام" التركية دلائل جديدة على تورط المخابرات الإيرانية في اعتقال معارض إيراني بارز بعد وصوله إلى مدينة إسطنبول بساعات، وكانت العملية تسببت بتوتر بين طهران وأنقرة، حيث اعتقلت الأخيرة 11 شخصاً متهمين بالمشاركة في اختطاف المعارض الإيراني.
وأوردت الصحية صورا جديدة للمعارض، حبيب شعب أو (حبيب شعب كما سمته الصحيفة) الذي حوصر على يد مهرّب المخدرات زندشتي، وهذا الأخير تسيطر عليه المخابرات الإيرانية،إذ قام رجال زندشتى بتهريب شعب من إسطنبول إلى ولاية وان التركية ومن هناك إلى إيران خلال يوم واحد.
وكان حبيب شعب، المعارض الإيراني الذي عاش في المنفى في السويد لمدة 14 عامًا، اختطفه عملاء يعملون في إيران بعد ساعات من وصوله إلى إسطنبول ونقله إلى طهران عبر فان (سيارة من نوع فان).
ويُزعم أن زوجة شعب السابقة (صابرين سعدي) دعته إلى اسطنبول من السويد ووعدت برؤيته وإقراضه 100 ألف يورو، ولفتت الصحيفة إلى أنها كانت تعمل لصالح المخابرات الإيرانية خلال عملية الاختطاف التي بدأت في 8 أكتوبر، حيث جاءت إلى مطار إسطنبول برفقة عميل آخر.
وبحسب الصحيفة غادرت السعيدي المطار بسيارة أجرة والوكيل الإيراني بجوارها في الحافلة (سيارة الفان)، وبعد يوم واحد من شحن المخابرات الإيرانية عبر البحر إلى تركيا، وكشفت أن العملية تطلبت منهم أخذ حبل وكابلات بأحجام مختلفة اشتروها من السوبر ماركت.
نهاية الحافلة البيضاء
وبينما كان عملاء إيرانيون يخططون لخطف شعب، هبط الأخير في مطار صبيحة كوكجن في 9 أكتوبر وحصل على خط هاتف جديد، ثم ذهب إلى منطقة "بيليك دوزو" للقاء زوجته السابقة (السعيدي)، بعدما أقنعته بالحضور عبر سيارة أجرة زرقاء.
وبعد ساعتين، نزل المعارض الإيراني من سيارة الأجرة في محطة وقود وركب الشاحنة البيضاء (سيارة الفان) للقاء السيدة سعيدي، حيث التقى بالعملاء حيدوه (كبلوه) في الحافلة الصغيرة.
وبحسب الصحيفة، وصلت الحافلة الصغيرة إلى فان بعد 18 ساعة، وتوجهت إلى نقطة تسمى "المنزل الآمن"، وبعد حوالي ساعتين، غادرت السيارة المصاحبة للحافلة الصغيرة الحدود لتقل الشعب إلى إيران.
يشار إلى أن جهاز المخابرات والشرطة التركيين اعتقلتا 11 شخصاً من المشتبه بأنهم شاركوا في اختطاف "الشعبي"، وما زال منهم 9 أشخاص موقوفين، حيث تم الافراج عن اثنين منهم في وقت سابق.
لمشاهدة الصور.. اضغط هنا