كشفت وزارة الصحة الإيرانية، عند الموعد الذي ستباشر به، اختبار لقاح فيروس "كورونا" على البشر، لافتة إلى أنها أمام "طوفان هائل" من المتطوعين بانتظار أخذ اللقاح.
وقال مساعد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني ايرج حريرجي لوكالة أنباء فارس، إن "أحد لقاحات كورونا الإيرانية وصلت مرحلة الاختبار البشري، وحصلت على كود الأخلاق والأبحاث، وسيتم حقن هذا اللقاح في 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري".
وأضاف حريرجي "في ظل الجهود المضاعفة المبذولة من قبل العلماء الإيرانيين، لإنتاج لقاح كورونا، فقد حصل أحد هذه اللقاحات على كود الأخلاق والأبحاث، للدخول إلى مرحلة الاختبار البشري وسيحصل لقاحان أو ثلاث لقاحات اخرى على هذا الترخيص في غضون الأيام القادمة".
وفيما يتعلق بشراء 20 مليون حقنة من لقاح كورونا من الشركات الأجنبية لغاية آذار/مارس القادم، أوضح حريرجي أن الشراء من الدول الأجنبية عن طريق آلية كوفاكس (التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لتوفير لقاحات الوقاية من فيروس كوفيد-19) قد أصبح محسوماً، لافتاً إلى أن إيران حالياً تجري مشاورات مع مختلف الشركات لانتاج اللقاح عن طريقين، هما الشراء المباشر أو الانتاج المشترك للقاح في إيران.
بدوره، قال رئيس اللجنة التنفيذية لأوامر الإمام الخميني، محمد مخبر، إن "الاختبار البشري للقاح كورونا الذي أنتجته اللجنة التنفيذية، سيبدأ منتصف الاسبوع المقبل، وعلى ثلاث مراحل تستغرق كل واحده 28 يوماً، وذلك في ظل إصدار الترخيص اللازم من قبل وزارة الصحة الايرانية".
ولفت مخبر إلى أن اللقاء سيتم اختباره أولاً على 56 شخصاً، وفي المرحلة الثانية سيتم اختباره على 50 شخصاً، فيما سيتم اجراء الاختبار في المرحلة الثالثة على عدد غير محدد، منوهاً إلى أن هناك "طوفان هائل من المتطوعين لاجراء الاختبار البشري للقاح عليهم"، حسب قوله.
52 ألف وفاة
وبلغت حصيلة الوفيات بسبب فيروس كورونا في إيران 52 ألفاً و196، إثر تسجيل 247 وفاة جديدة خلال آخر 24 ساعة.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، في بيان لها، الأحد، بأن البلاد سجلت 7 آلاف و451 إصابة جديدة، خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، لترتفع حصيلة الإصابات إلى مليون و108 آلاف و269 حالة.
وأوضحت لاري، أن حصيلة المتعافين في البلاد، بلغت 812 ألفا و270 حالة، بينهم 5 آلاف 723 مصاباً، حالتهم حرجة.
وأجرت إيران حتى الآن أكثر من 6 ملايين و704 آلاف اختبارا للكشف عن فيروس كورونا.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن نائب وزير الصحة لشؤون الأبحاث والتكنولوجيا، رضا ملك زاده، استقالته متهما وزير الصحة سعيد نمكي، بسوء إدارة مرحلة فيروس كورونا.
فيما أعلن علي نوبخت، السكرتير العام للمجلس الاستشاري لمرض كورونا التابع لوزارة الصحة، أنه تخلى عن منصبه احتجاجا على إدارة نمكي أيضا.
إيران إنسايدر