أعلنت المحكمة الإيرانية العليا، تأييدها حكم الإعدام الصادر بحق الصحفي المعارض روح الله زم.
وأفاد المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، اليوم الثلاثاء، بأنه "قبل أكثر من شهر، نظرت المحكمة العليا في حكم روح الله زم وأيدته".
وكانت "محكمة الثورة" في طهران، أصدرت في الـ30 من يونيو/ حزيران الماضي، حكم الإعدام ضد روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" على التلغرام، بتهمة "الإفساد في الأرض".
و"الإفساد في الأرض"، جريمة تتذرع بها السلطات الإيرانية أحيانا، في قضايا تتعلق بمزاعم محاولات لقلب نظام الحكم في البلاد، وتقود المتهم فيها إلى الإعدام.
واختطف زم الذي كان مقيما في فرنسا، في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أثناء توجهه في "مهمة عمل" إلى العراق، وفقا لما أفادت به زوجته، حيث أكدت أنه لدى وصولها بغداد، اتصل بها وكان صوته مرتبكا، وأكد لها أن سيكلمها لاحقا، لينقطع الاتصال به، ويظهر لاحقا على شاشة التلفزيون الإيراني.
وذكرت أوساط إعلامية إيرانية حينها، أن المرجعية الشيعية في العراق التي لديها خلافات مع خامنئي وولاية الفقيه وجهت دعوة إلى زم، لدعم نشاطه الصحفي، ولكن هناك من يقول إن هذه الدعوة كانت استدراجا استخباراتيا لزم، الذي وقع في فخ الحرس الثوري.
يذكر أن روح الله زم، هو ابن رجل الدين الإيراني البارز "محمد علي زم"، الذي شغل مناصب رفيعة في عدة دوائر حكومية إيرانية، وهو من الإصلاحيين.
وعلى إثر اعتقاله على خلفية احتجاجات 2009، غادر زم إلى باريس طالبا اللجوء السياسي، ليؤسس قناة "صوت الشعب آمد نيوز"، عبر تلغرام، والتي جمعت أكثر من مليون مشترك، ما دفع السلطات الإيرانية إلى طلب حذفها من قبل إدارة البرنامج التي استجابت لذلك.
وساهم موقع "آمد نيوز" وقناته الإخبارية على "تلغرام" في تحريك الشارع الإيراني، وكان له دور ملموس في الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال الأعوام الماضية.
إيران إنسايدر