أعلن إبراهيم الموسوي وهو عضو عن "حـزب الله" في البرلمان اللبناني، أمس الجمعة، أن الحزب سيقاضي كل من اتهمه بالوقوف وراء تفجير مرفأ بيروت، الأمر الذي استهجنه البعض بلجوء الحزب لأول مرة للقضاء، وبدأت ردود الفعل تتوالى.
ومن ضمن من رفعت دعوى بحقهم النائب السابق فارس سعيد الذي علق على الدعوى المقامة ضدّه بالقول لموقع "ليبانون ديابت"، "هذه المرة الاولى التي يتقدّم بها حزب الله بدعوى ضد شخصية سياسية وبالتالي هو أخذ صفة الادّعاء الشخصي".
وتساءل سعيد "عادة هذا الحزب لا يلجأ الى القضاء فلماذا لجأ الى القضاء هذه المرة؟ وهو أيضاً الحزب الذي يزعم ان الضعيف يذهب الى القضاء فهل أصبح حزب ضعيفاً فعلاً؟".
واعتبر سعيد أن الهدف من تلك الخطوة هي "رسالة أمنية مباشرة" يريد الحزب إيصالها، خاصة وأنها جاءت في لحظة تتحدّث فيها الأجهزة الأمنية عن عودة إلى الاغتيالات، فهل هذا "حَوَل" سياسي، اي انهم يتقدّمون بدعوى استباقا لأي حدث سياسي أو مكروه ما يطال أي أحد ممن ادعى عليهم، حتى يقولوا لا علاقة لنا والعلاقة معهم قضائية وستبرز الوقائع أنه اتخذ صفة الادعاء الشخصي".
وسخر سعيد من تعامل الحزب مع القضاء، وقال "الحزب لا يتكلم مع القضاء ولا يعتبره موجوداً، وهو ما حصل مع المحكمة الدولية، وقبل ان يتقدم بشكوى ضدي أو ضد غيري عليه ان يسلم بداية من هم متّهمون باغتيال الحريري الى القضاء المختص".
وشدد سعيد على أن "هيبة" حزب الله، مبنية على العنف والقوة، فكيف يذهبون للقضاء".
واختتم بالقول "لي ملئ الثقة بالقضاء اللبناني وسيكون هناك محامون يطلعون على حيثيات الملف والادعاء وستأخذ الامور مسارها وسأكون متعاونا".
وهز انفجار عنيف العاصمة اللبنانية بيروت في الرابع من شهر آب/ أغسطس الماضي، وكان في العنبر 12 بمرفأ بيروت، الذي كان يحتوي على كميات ضخمة من مادة نترات الأمونيوم.
واتهمت وسائل إعلام عدة "حزب الله" بتخزين أسلحة في موقع الانفجار، وهذا ما نفاه زعيم الحزب، حسن نصر الله.
إيران إنسايدر