سفير طهران في بغداد يعلق على زيارة زعيم "فيلـق القـدس" للعراق واجتماعه بالفصائل

علق السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي على الأنباء التي تداولها وسائل إعلام، الشهر الفائت، حول زيارة زعيم فيلق القدس الإيراني اسماعيل قاآني، مؤكدا أنه لم يعطِ أية تعليمات للميليشيات العراقية الموالية لإيران، من أجل التهدئة وعدم استهداف المناطق الخاضعة للسيطرة الأمريكية. 

وقال مسجدي، في لقاء خاص مع قناة "العالم" الإيرانية، ردا على سؤال حول لقاء قاآني بقيادات "الحشد" في العراق، وطلب منهم وقف إطلاق النار وعدم استهداف القوات الأمريكية في المدة المتبقية من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن "جميع المجموعات والأحزاب العراقية التي لها مؤسساتها و تكتلاتها أو مكاتبها وتمثيلياتها ولها قياداتها سواء منها المجموعات السياسية أو ما يعرف منها بمجموعات المقاومة، هذه المجموعات والأحزاب لها علاقاتها الإيجابية بالجمهورية الإسلامية ولا ينكر أحد هذه الحقيقة، لكن سياسات الجمهورية الاسلامية ظلت وماتزال قائمة على ثلاثة محاور، وهي عدم تدخل ايران في شؤون هذه المجموعات، التي ترغب باستشارتنا ومعرفة وجهة نظر الجمهورية الاسلامية والسيد قاآني، وهذا طبيعي للغاية".

وأضاف "القضية الثانية هي تعزيز الحكومة، فلا تهدف الجمهورية الاسلامية ولا مباحثات اللواء قاآني إلى إضعاف الحكومة العراقية لا سمح الله، بل علی العكس من ذلك تهدف الجمهورية الاسلامية لتعزيز حكومة العراق والتعاون معها. ويتصدر جدول أعمالنا الالتقاء برئيس الوزراء".

وشدد مسجدي على أن مشاورات إيران ترمي "إلى خلق الوئام والتعاون والعلاقات الحميمة بين مختلف الأحزاب، بين الأكراد والشيعة وبين السنة والشيعة، وبين الشيعة والآخرين، التشجيع على الاتحاد والوحدة والتعاون".

وأكد مسجدي لقاء قاآني مع رئيس الرئيس العراقي، ورئيس الوزراء، وعدد من المسؤولين فضلا عن من وصفهم بـ "قيادات المقاومة".

وزار زعيم فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني بغداد منتصف الشهر الفائت، وتحدثت وسائل إعلام أن الهدف من الزيارة كان بغية العمل على تجديد التهدئة مع الجانب الأميركي بالنسبة للفصائل المسلحة العراقية، الموالية لإيران، ومنع تجدد عملية القصف الصاروخي التي طاولت المنطقة الخضراء الشهر الفائت، وحث قآاني الجماعات المسلحة على التهدئة ومنع تكرار القصف، مع حث حكومة مصطفى الكاظمي على الالتزام بتعهدات سابقة للبرلمان والقوى السياسية، بشأن إنهاء الوجود الأميركي في العراق.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 5 ديسمبر - 2020