قال مسؤولون أمريكيون، اليوم الأربعاء، إن واشنطن قررت سحب نحو نصف دبلوماسييها من بغداد قبل حلول الذكرى الأولى لمقتل زعيم فيلق القدس السابق "قاسم سليماني" ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وأضاف المسؤولون، وفق ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" اليومية -التي تصدر في العاصمة واشنطن- إن التوتر بين إيران والولايات المتحدة يضفي ضبابية على موعد إعادة الدبلوماسيين.
خطر دائم
وفي منطقة تشهد استقطاباً بين حلفاء إيران في جانب، وحلفاء الولايات المتحدة في الجانب الآخر، يمثل العراق استثناء نادراً، إذ تربطه علاقات وثيقة بالبلدين، غير أن ذلك جعله عرضة لخطر أن يصبح ساحة معركة في حرب بالوكالة.
وتأكد هذا الخطر في يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما قتلت واشنطن قاسم سليماني أهم القيادات العسكرية الإيرانية، في ضربة بطائرة دون طيار في مطار بغداد، وردت إيران بإطلاق صواريخ على قواعد أمريكية في العراق.
ومنذ ذلك التاريخ تولى المسؤولية في العراق رئيس وزراء جديد تدعمه الولايات المتحدة، في حين لا تزال تحتفظ طهران بعلاقات وثيقة بالفصائل الشيعية المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير.
وكثيراً ما تنطلق صواريخ عبر نهر دجلة صوب المجمع الدبلوماسي الأمريكي شديد التحصين الذي بُني ليكون أكبر سفارة أمريكية في العالم، وسط المنطقة الخضراء في بغداد.
وفي الأشهر الماضية، تزايدت الهجمات الصاروخية قرب السفارة واستهدفت تفجيرات بعبوات ناسفة قوافل تنقل معدات للتحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، قبل أن تتوقف بعد إعلان الفصائل لهدنة مع القوات الأمريكية عادت ونقضتها بقصف السفارة الأمريكية قبل أيام.
إيران إنسايدر