ميليشيا "القاطرجي" تنافس الميليشيات الإيرانية شرق سوريا

بدأت ميليشيا عائلة القاطرجي المدعومة من قبل روسيا في سوريا، في الآونة الأخيرة، بالدخول على الخط التنافس مع الميليشيات الإيرانية الموجودة في محافظة ديرالزور، وذلك عبر تطويع شبان للتجنيد، بإغرائهم برواتب عالية.  

وذكرت شبكة "عين الفرات" المعنية بنقل أخبار شرقي سوريا، أن عمليات التطويع بدأت بعد انتشار معلومات عن نية الحرس الثوري الإيراني فتح باب التجنيد والتطويع بالمدينة على مصراعيه.

ولفتت الشبكة إلى أن المدعو، أحمد دالاتي، وهو مدير العلاقات العامة بمجموعة القاطرجي التجارية والمفوض الرسمي باسمه في المدينة، طلب عن طريق مقاتلي الميليشيا التابعة له الترويج لتطويع الشبان ضمن مجموعات الميليشيا.

واعتمدت تلك الميليشيا على الإغراءات المادية حيث أعلن عن  رواتب بقيمة 200 دولار أمريكي شهريا للمتطوعين الجدد، أي ما يعادل نحو 555 ألف ليرة سورية، وهو خمس أضعاف الراتب الذي يمنحه الحرس الثوري الإيراني للمتطوعين المحليين، والبالغ 100 ألف ليرة سورية شهريا (36 دولار أمريكي).

ويوجد لتلك الميليشيا مقران في مدينة دير الزور، أحدهما فيلا مصادرة في حي فيلات البلدية، وهو المقر الرئيسي ويضم مكتبا تجاريا وآخرا للتطويع.

بينما يقع المقر الثاني وهو فيلا مصادرة أيضا بالقرب من دوار الدلة بمدينة ديرالزور، وهو مقر للعناصر أكثر مما هو مبنى إدارة ومكاتب.

وتضم تلك الميليشيا حاليا مئات العناصر، الذين يأتمرون بأوامر روسية، حيث ترسل بعضهم كمرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب قوات ميليشيا حفتر ضد حكومة الوفاق، كما أنها نقلت مقاتلين إلى أرمينيا المدعومة روسياً للقتال ضد أذربيجان أثناء اندلاع النزاع.

وتتراوح مهام بقية العناصر بين مرافقة صهاريج النفط التابعة للقاطرجي داخل مناطق سيطرة "قسد" وخارجها، والتواجد بمدينة البوكمال التي تضم مقرا للميليشيا هي الأخرى.

وعائلة "القاطرجي" من العوائل التي برز دورها في التجارة والتهريب إبان اندلاع الثورة السورية، وحتى في حقبة سيطرة تنظيم داعش على الشمال السوري، كان لتلك العائلة دور في الاشتراك مع التنظيم في تهريب النفط، فضلاً عن تشكيل ميليشيات مسلحة تابعة للعائلة قاتلت غلى جانب قوات نظام الأسد.

مقالات متعلقة

السبت, 28 نوفمبر - 2020