تعرض ناشط عراقي بارز، يوم أمس الأربعاء، لمحاولة اغتيال نفذها مسلحون بمسدسات كاتمة للصوت، في منطقة الطالبية شرقي بغداد، والتي تعتبر أحد معاقل الميليشيات المسلحة الموالية لطهران.
وقال ناشطون عراقيون، إن مسلحين أطلقوا الرصاص على المواطن أكرم عذاب، بعد مشاركته في وقفة احتجاجية أقيمت مساء الأربعاء، في بغداد، وذلك رفضاً لإقرار قانون جرائم المعلوماتية، الذي أجل الإعلان عنه بعد انتقادات شديدة.
وتداول الناشطون مقاطع مصورة، تظهر اللحظات الأولى لإصابة عذاب، وظهر فيها ممداً على الأرض، قبل أن يتم إسعافه، وقت لم تصب فيه ابنته الصغيرة التي كانت ترافقه بأذى.
محاولة اغتيال لكل من عمر فاروق و اكرم عذاب وسط #بغداد
— Omar Habeeb || عمر حبيب (@TheOmarHabeeb) November 25, 2020
سلامات اخوتي الابطال ان شاء الله سلامات هذا الطريق نعرفه جميعا و لكن مع هذا..
هذا وطننا و لن نتخلى عنه. pic.twitter.com/GP512O69jJ
وتحدث الناشط عمر فاروق، عن تفاصيل محاولة اغتيال زميله "عذاب"، لموقع "رووداو نت"؛ فقال إنه "في الساعة الثامنة من مساء يوم أمس الأربعاء، وحين عودتنا بسيارة تكسي إلى بيت "أكرم عذاب"، قرب مسبح الصفا بمنطقة الطالبية شرقي بغداد، ترجل مسلح ملثم يحمل بيده مسدساً كاتماً للصوت من سيارة من طراز "سورينتو" بيضاء اللون، وأطلق عدة اطلاقات نارية على "عذاب"، وقام الأخير بالركض صوب إحدى المحال "ميني ماركيت".
وأضاف أن "سيارة أخرى من نوع كورولا كانت تقف قريباً من الحادث، ترجل منها شخص مسلح ملثم آخر، توجه نحو عذاب، وأطلق عدة اطلاقات نارية أخرى، رغم صراخنا في المنطقة وطلبنا للمساعدة، لكن يبدو أن الأهالي متخوفون، ولم يجرؤ أحد على مد العون لنا أو الوقوف بوجه المسلحين، على اعتبار أنها منطقة نفوذ لهذه الجهات المسلحة".
وأشار فاروق إلى أن عذاب أصيب بثلاث طلقات في منطقتي البطن والرجل، ونقل إلى مدينة الطب، مشدداً على أن المسلحين لم يبديا أي خوف خلال ترجلهما من السيارتين، بل أنهما ظهرا وكأنهما مسيطرين على الوضع، وأطلقا الرصاصة براحة.
وعن الحالة الصحية لعذاب، أوضح زميله أن لازال يرقد في المستشفى، ويشكو من آلام ما بعد العملية، التي جرت له لاستخراج الرصاصات من جسده، لافتاً إلى أن الأطباء أوضحوا أنه من الممكن تقديم تفاصيل عن وضعه، بعد 48 ساعة.
وحول موقف الجهات الرسمية من الحادث، أوضح أن عدداً من الجهات اتصلت به لمعرفة تفاصيل الحادث، منها مكتب ممثلية الأمم المتحدة في العراق "يونامي" فضلاً عن منظمات مدافعة عن حقوق الناشطين والاعلاميين.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تلوح فيه عودت الاغتيالات إلى العراق مجدداً، فمنذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، انطلقت في البلاد سلسلة واسعة من الاحتجاجات، تخللتها محطات عنف كثيرة، واستهداف ناشطين ومحتجين، سواء عبر القنص أو الاغتيال ليلا، أو حتى الخطف والضرب والتعذيب.
إيران إنسايدر