كثفت السلطات الإيرانية المضايقات بحق الأقلية الدينية البهائية في البلاد مستهدفة منازلهم.
وذكر موقع "صوت أمريكا" وفقاً لما ترجم موقع "الحرة"، أن قوات الأمن داهمت منازل حوالي 50 عائلة بهائية، يوم الأحد الفائت، في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك مدن طهران الشمالية وكرج وشهريار ومحافظة مازندران الشمالية ومحافظة أصفهان في وسط البلاد.
وأثناء المداهمات، فتشت السلطات المساكن وصادرت الوثائق الشخصية والأجهزة الرقمية مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة، مطالبة أصحاب المنازل زيارة مكاتب المخابرات المحلية.
ولفت الموقع إلى أنه عندما راجع بعض البهائيين مكتب الاستخبارات المحلي، طلب منهم تقديم قوائم بأصولهم وأصول أفراد عائلاتهم، إلى جانب توضيحات حول كيفية حصولهم على الأصول.
وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية كال براون، إن "النظام الإيراني سجن عشرات البهائيين بسبب عقيدتهم ويسعى إلى تدمير مؤسساتهم ومدارسهم"، مشدداً على ضرورة احترام حق البهائيين في حرية التدين، داعياً إلى إطلاق سراح السجناء البهائيين.
ووفقاً لمصادر غير رسمية يوجد في إيران أكثر من 300 ألف شخص يتبعون المذهب البهائي، ومع ذلك فإن دستور البلاد يعترف فقط بالإسلام والمسيحية واليهودية والزرادشتية ولا يعترف بالبهائية.
وتعرض البهائيون في إيران للاضطهاد بشكل منهجي نتيجة السياسات الحكومية القائمة في البلاد، منذ وصول رجال الدين إلى الحكم في عام 1979.
وأعدم وقتل النظام الإيراني أكثر من 200 من معتنقي الديانة البهائية، فيما تعرض المئات للتعذيب أو السجن، وخسر عشرات الآلاف وظائفهم، بسبب معتقدهم الديني.
إيران إنسايدر