التقى، خلال الأيام الماضية، رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، مع قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني في بغداد.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن نائب في البرلمان عن تحالف "الفتح"، الجناح السياسي لـ"الحشد الشعبي"، قوله اليوم السبت، إن "قاآني قام بزيارة سريعة إلى بغداد، يوم الأربعاء الماضي، التقى خلالها بزعماء مليشيات مسلحة مختلفة، كما أجرى لقاء مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي".
ولفت السياسي إلى أن تلك الزيارة استمرت لمدة ثلاثة أيام.
وأشار السياسي إلى أن تلك الزيارة كانت مفاجئة، وعقد قاآني فور وصوله، لقاءات مع زعماء فصائل مسلحة قبل أن يلتقي في اجتماع مغلق الكاظمي بحضور شخصيات مقربة من إيران.
وعن هدف الزيارة، أوضح المصدر أنها كانت بغية العمل على تجديد التهدئة مع الجانب الأميركي بالنسبة للفصائل المسلحة، ومنع تجدد عملية القصف الصاروخي التي طاولت المنطقة الخضراء الثلاثاء الماضي, وحث قآاني الجماعات المسلحة على التهدئة ومنع تكرار القصف، مع حث حكومة مصطفى الكاظمي على الالتزام بتعهدات سابقة للبرلمان والقوى السياسية، بشأن إنهاء الوجود الأميركي في العراق.
وكان وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، صرح منذ أيام، أنه ينبغي على الحكومة العراقية الاستعداد لأسوأ السيناريوهات جراء تصعيد محتمل قد تُقدم عليه الميليشيات الممولة من إيران في العراق في إطار حرب تصفية الحسابات ضد واشنطن التي تخوضها نيابة عن إيران.
وأضاف زيباري، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، إن "الهجمات الصاروخية على السفارة الأمريكية في بغداد هي تصعيد خطير من قبل الميليشيات المسلحة الجامحة"، مردفا أن "الأسوأ سيأتي في الذكرى الأولى لقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في 3 يناير 2019".
وأعلن زعيم فصيل "عصائب أهل الحق" المنضوي ضمن "الحشد الشعبي" التابع لإيران، في العراق قيس الخزعلي، منذ يومين، أن "هدنة الفصائل المسلحة مع الولايات المتحدة الأمريكية قد انتهت".
وتتمسّك الميليشيات بانسحاب القوات الأميركية من العراق كشرط لوقف إطلاق النار، ووعدت بالالتزام بوقف النيران إذا تمّ تحديد جدول زمني واضح لانسحاب القوات الأميركية.
إيران إنسايدر