أعلن زعيم فصيل "عصائب أهل الحق" المنضوي ضمن "الحشد الشعبي" في العراق قيس الخزعلي، يوم أمس الخميس، أن "هدنة الفصائل المسلحة مع الولايات المتحدة الأمريكية قد انتهت".
وقال الخزعلي، في مقابلة صحفية بثها التلفزيون الرسمي العراقي، إن "انتهاء هدنة الفصائل جاء بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية، فضلاً عن عدم تحقق الشروط التي حصلت على أساسها الهدنة".
وتتمسّك الميليشيات بانسحاب القوات الأميركية من العراق كشرط لوقف إطلاق النار، ووعدت بالالتزام بوقف النيران إذا تمّ تحديد جدول زمني واضح لانسحاب القوات الأميركية.
وأوضح الخزعلي أن الشروط التي تتوقف بموجبها العمليات العسكرية تتمثل "بعدم إبقاء أية قاعدة عسكرية غير عراقية في البلاد، وأن تكون السيادة العراقية على الأرض والسماء، مع وجود فني (أمريكي) تحدده الحكومة العراقية".
وكشف الخزعلي عن "وجود اختلاف في وجهات النظر بين الفصائل المسلحة إزاء قصف المنطقة الخضراء" التي تضم مقار حكومية ودبلوماسية، بينها السفارة الأمريكية، مؤكدا أنه "يتبنى الاتجاه الذي لا يفضل قصف السفارة الأمريكية".
وتعرضت المنطقة الخضراء وسط بغداد، الثلاثاء، لهجوم بالصواريخ هو الأول من نوعه خلال نحو 5 أسابيع، إثر إعلان جماعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة العراقية"، في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إيقاف عملياتها ضد القوات والمصالح الأجنبية وخاصة الأمريكية في العراق، لإتاحة الفرصة أمامها للانسحاب من البلاد.
وسبق أن أعلنت الإدارة الأميركية اعتزامها سحب قواتها من العراق خلال المدة المتبقية لها، ويرى مراقبون أن إعلان الميليشيات انتهاء الهدنة يأتي من باب الضغط على واشنطن لتسريع العملية التي تلاقي انتقادات دولية.
وتعد ميليشيا "عصائب أهل الحق" من أبرز الفصائل الشيعية المقربة من إيران التي يتزعمها قيس الخزعلي، المطلوب للولايات المتحدة بجرائم إرهابية وانتهاكات لحقوق الإنسان.
إيران إنسايدر