كشفت صحيفة "بوليتكو" أنه تم اعتقال مواطنين "إيرانيين أمريكيين" على صلة بإيران، مطلع العام الجاري على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وأظهرت رسائل الكترونية، التي حصلت عليها صحيفة "بوليتيكو" بمقتضى قانون حرية المعلومات، ونقلها موقع "روسيا اليوم"، أن مكتب الجمارك وحماية الحدود في سياتل، وجه ضباط الحدود بإحالة حوالي 80 مسافرا، لعمليات التفتيش الثانوي، تمهيدا لاستجوابهم.
واغتيل سليماني وآخرون، في الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر قصف أمريكي قرب مطار بغداد.
ولفتت الرسائل إلى أنه، خلال عطلة نهاية الأسبوع التي أعقبت الضربة، أوقف المسؤولون لساعات عشرات الأشخاص الذين دخلوا من كندا إلى واشنطن عبر ميناء بلين، حيث كان البعض في زيارة لمدينة فانكوفر لحضور حفل موسيقي إيراني.
وقدمت رسائل البريد الإلكتروني، على مدار الأيام التي تلت الضربة، لمحة عن كيفية تواصل المكاتب المختلفة داخل الوكالة الفيدرالية، خلال هذه الفترة.
وجاء في رسالة بريد إلكتروني، كتبها تود هوفمان، من مكتب الجمارك وحماية الحدود، في السابع من يناير/ كانون الثاني، إلى نائب المفوض روبرت بيريز "استجابة للتهديدات الانتقامية المحتملة وزيادة اليقظة، نصح مكتب سياتل الميداني موانئ المنطقة بإحالة جميع المقابلات مع بعض الأفراد لمزيد من التفتيش والتدقيق".
وطال الإيرانيين إجراءات مشددة، خوفاً من قيامهم بأعمال انتقامية، وفي وقت لاحق من ذلك الأسبوع، أوضح المكتب الميداني للموانئ في المنطقة أن المواطنين الأمريكيين والمقيمين الدائمين، فضلاً عن المواطنين الكنديين "يمكن مرورهم في التفتيش الأولي بشرط عدم وجود معلومات قد تؤدي لإيقافهم، بينما يتعين على الإيرانيين غير المهاجرين أن يُحالوا للمساءلة لتحديد صلاتهم بالحرس الثوري الإيراني أو حزب الله اللبناني والتي من شأنها أن تؤثر على دخولهم".
وتشير رسالة بريد الكتروني في الثالث من يناير/ كانون الثاني إلى أن مديرة العمليات الميدانية في سياتل ومساعدها، كانا بحاجة إلى الموافقة على إفراج الضباط عن المسافرين.
وفي اليوم التالي، قال مسؤول في مكتب الجمارك وحماية الحدود لأديل فاسانو، مديرة العمليات الميدانية في سياتل آنذاك، إنهم "أجروا محادثة هاتفية جيدة مع مسؤول في الوكالة بشأن فرز المواطنين الإيرانيين والأمريكيين".
وأوضحت "بولتيكو" أنه تم إصدار تلك المراسلات البريدية، هذا الأسبوع، كجزء من دعوى قضائية رفعها مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ومشروع حقوق المهاجرين في الشمال الغربي.
إيران إنسايدر