دانت منظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، مقتل طفلة عراقية، إثر الهجوم الصاروخي الذي استهدف المنطقة الخضراء شديدة التحصين، وسط بغداد، الليلة الماضية.
وقالت ممثلة المنظمة في العراق حميدة لاسيكو في بيان صحفي "يؤسفنا جدا ويحزننا أن هجمات البارحة في بغداد قد قتلت طفلاً، وجرحت عدة أشخاص آخرين".
وأضافت أن "الغرض من البيوت هو أن تكون أكثر الأماكن أمنا للأطفال، فالبيت هو المكان الذي يتمتع فيه الأطفال بالحماية ويحاطون بالحب والحنان والرعاية من أهلهم وأسرهم".
وتابعت "ما يزال العنف هو المعيار السائد في العراق منذ ما يقارب الأربعين عاماً، وما زال الأطفال هم الذين يتحملون وطأته ويدفعون ثمنه".
ودعت ممثلة اليونسيف "كافة الأطراف في العراق الى حماية الأطفال في كل الأوقات، والامتناع عن مهاجمة المدنيين والبنى التحتية المدنية والمناطق المأهولة، بما في ذلك مساكن الناس الآمنين".
وشددت على أنه آن الأوان لكي يحصل أطفال العراق على الراحة التي يستحقونها كثيرا، لافتة إلى أنه حان الوقت لإنهاء العنف وإلى الأبد في بلد ما برح يدفع ثمنا باهظا خلال الأربعين عاماً الماضية.
واستهدفت المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً وسط العاصمة بغداد، مساء أمس الثلاثاء، بأربعة صواريخ كاتيوشا، إلا أنها سقطت في محيطها.
ويأتي الهجوم بعد وقت قصير على إعلان وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميللر خلال مؤتمر صحفي قرار بلاده سحب 500 جندي من العراق من أصل 3000 جندي.
وكانت "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية"، قد أعلنت مطلع أكتوبر/تشرين أول الماضي تبنيها لهجمات استهدفت مصالح أجنبية في البلاد، في أول إعلان من نوعه بعد تصاعد الهجمات في الأسابيع الأخيرة، موضحةً "وقف الهجمات بشروط".
وهذه الهيئة، غير معروفة في العراق، ويعتقد أنها تضم فصائل شيعية مسلحة بينها "كتائب حزب الله العراقي"، و"عصائب أهل الحق"، و"حركة النجباء"، حسب مصادر محلية.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيين في العراق.
إيران إنسايدر