استعرضت صحيفة اسرائيلية، مجموعة من المعطيات التي تكشف عن تعاون خفي بين تنظيم القاعدة والنظام الإيراني، حيث جاء ذلك على خلفية إعلان مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أبو محمد المصري، منذ أيام، داخل الأراضي الإيرانية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، كشفت، منذ أيام، عن مقتل عبد الله أحمد عبد الله، الملقب بأبي محمد المصري، في طهران برصاص عملاء إسرائيليين، خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، حيث بقي فيها منذ عام ۲۰۰۳.
ووجدت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أنه بالرغم أن إيران تنفي دائما أي صلات لها بتنظيم القاعدة المصنف على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة، إلا أن الصحيفة الإسرائيلية تشير إلى عدد من الأسباب التي تدعو طهران للتحالف مع القاعدة.
وأشار التقرير إلى أن العمل بين النقيضين يأتي سرا لتحقيق أهداف مشتركة تخدم الطرفين، تحديدا تلك الأهداف التي تأتي ضد مصالح الولايات المتحدة.
في مارس 2010، ساعدت القاعدة إيران في التفاوض على عودة الدبلوماسي الإيراني الذي احتجزته حركة طالبان في باكستان لمدة 15 شهرا، وهذا مثال صريح على أهمية تقارب النظام الشيعي مع التنظيم السني، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.
كما اعتبرت الصحيفة أن هناك سبباً آخراً يدعو إيران للتحالف مع القاعدة، وهو ضمان عدم شن التنظيم لأي أعمال هجومية ضد المصالح الإيرانية.
وقال مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي، إن إيران أبقت المصري في أراضيها للمساعدة في تنفيذ عمليات ضد أهداف أميركية، وهذا ما يساعد طهران على إنكارها لهذه العمليات؛ لأن منفذيها من المسلمين السنة.
وتشير بعض التقارير إلى أن السبب في قتل المصري، هو أن القاعدة كانت تخطط لشن هجمات على اليهود.
كان مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" قد وضع المصري في قائمة أخطر المطلوبين الإرهابيين للولايات المتحدة.
وفي عام 2011، قالت إدارة أوباما رسميا إن إيران تساعد القاعدة في تحويل الأموال والمجندين إلى باكستان لعملياتها الدولية.
وقررت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة، عام ۲۰۱۸ أن "قادة القاعدة في إيران أصبحوا أكثر بروزا، حيث يعملون رجل الظواهري ويظهرون سلطته بشكل أكثر فاعلية مما كان عليه في السابق".
إيران إنسايدر