زار مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل، لبنان، يوم أمس الخميس، والتقى بالعديد من من المسوؤلين، بينهم رئيس كتلة "حزب الله" البرلمانية محمد رعد، وبحث معهم آخر مستجدات تشكيل الحكومة في لبنان.
ودعا دوريل إلى الإسراع في تشكيل حكومة لبنانية "كفؤة ومقبولة" من جميع الأطراف.
وقال رئيس كتلة "حزب الله" البرلمانية محمد رعد، لموقع "العهد" اللبناني، إن "زيارة مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل، إلى لبنان، مهمة استطلاعية في موضوع تشكيل الحكومة، وأن لقاء الحزب معه أكد على استمرار المبادرة الفرنسية".
وبحث معهم آخر مستجدات تأليف الحكومة في لبنان. وشدد رعد خلال اللقاء على "ضرورة التزام الحكومة التي يجري تشكيلها، بتنفيذ بنود الورقة الإصلاحية الفرنسية، التي تم الاتفاق عليها في قصر الصنوبر".
وردا على سؤال عن عقوبات أوروبية محتملة، على معرقلي تشكيل الحكومة، أجاب رعد "أستغرب مثل هذا الكلام الذي لم يؤتِ على ذكره ولا يمكن تحديد من يعرقل قيام الحكومة".
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون خلال استقباله مستشار الرئيس الفرنسي، إننا "نقابل العراقيل التي تواجه عملية التدقيق الجنائي المالي بالإصرار على تحقيقها، والأوضاع تتطلب تشاوراً وطنياً عريضاً، وتوافقاً واسعاً، لتشكيل حكومة تتمكن من تحقيق المهام المطلوبة".
بدوره، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري على "ضرورة تطبيق الإصلاحات لا سيما في مجال الكهرباء ومحاربة الفساد". واعتبر بري "أن المدخل والمخرج الوحيد لخلاص لبنان، هو إنجاز حكومة اليوم قبل الغد، وزراؤها اختصاصيون يحظون بثقة ينتظرها المجلس النيابي بفارغ الصبر من أجل العبور بلبنان إلى بر الأمان أمام الموجات العاتية داخليا وخارجيا".
كما التقى الموفد الفرنسي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. ونقلت وكالة الأنباء "المركزية"، عن أوساط دبلوماسية قولها إن "دوريل لا يحمل مبادرة او خطة إنما رسالة تحذير واضحة وشديدة اللهجة، مفادها "هل تريدون المبادرة الفرنسية أم لا؟ وهل تراجعتم عن التزاماتكم وتعهداتكم التي قطعتموها للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السفارة؟".
ونوهت المصادر إلى أن دوريل سيعلن في نهاية زيارته النتائج، "فإما أن يتم تشكيل حكومة سريعاً، وفق المعايير الفرنسية من اختصاصيين قادرين على تنفيذ الإصلاحات والورقة الفرنسية، وإما سيكون لباريس موقف متشدد، وستتعرض الطبقة السياسية في لبنان إلى عقوبات قاسية".
وفي أغسطس/ آب الماضي، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رؤساء الأحزاب الكبيرة في لبنان، وأطلق "مبادرة" بلهجة تهديد وإعطاء تعليمات، تشمل تشكيل حكومة جديدة، وإصلاح النظام المصرفي، ما اعتبرته قوى لبنانية تدخلا في شؤون بلدهم.
وفي 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كلف الرئيس عون، سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة عقب اعتذار مصطفى أديب، وقال الحريري حينها إنه يسعى لتشكيل حكومة اختصاصيين وفقا للمبادرة الفرنسية، مهمتها إنقاذ لبنان من الأزمة الاقتصادية.
إيران إنسايدر