عبّر رئيس منظمة الصادرات الإيرانية محمد لاهوتي، عن استيائه من فرض حكومة النظام السوري الرسوم الجمركية على البضائع الإيرانية، مطالبا بأن تكون لبلاده حصة في السوق السورية.
وقال لاهوتي مخاطبا وزارة الخارجية الإيرانية "وقفنا مع الحكومة السورية في الحرب، ودفعنا ثمنا باهظا جراء ذلك، والآن حيث بدأ الإعمار في البلد، من الطبيعي أن تكون لنا حصة مناسبة في هذه السوق".
وانتقد المسؤول الإيراني عدم فرض أي رسوم جمركية على البضائع المصرية في الوقت الذي يتم فيه فرض 20 بالمئة كرسوم جمارك على الصادرات الإيرانية إلى سوريا.
ودعا لاهوتي خارجية بلاده إلى مطالبة حكومة النظام السوري بإلغاء رسوم الجمارك على الصادرات الإيرانية، خصوصا وأن سوريا الآن ليس لديها أي إنتاج محلي.
وقال إنه طرح هذا المطلب قبل عامين لكنه جوبه برفض حكومة النظام السوري.
انخفاض الصادرات
وقال رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية إن صادرات بلاده إلى سوريا انخفضت بسبب العقوبات الأمريكية الشديدة ضد إيران، مضيفا "لقد تم تصدير أكثر من نصف مليار دولار إلى سوريا، انخفضت للأسف بشدة مع العقوبات القاسية".
ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية، يوم الاثنين 5 آب الجاري، عن محمد رضا مودودي، قوله على هامش مؤتمر حول الفرص الاستثمارية والتجارية في سوريا "بالنظر إلى الأجواء الإيجابية لنشاط السوق السوري والأمن المقبول في البلاد، فإن وجود رجال الأعمال والمستثمرين الإيرانيين في السوق السورية واستخدامه يشكل فرصة لها أهمية كبيرة".
وفي إشارة إلى العلاقات الإيرانية السورية وتأثيرها على التجارة، قال "حدثت بعض التطورات الإيجابية في التجارة بين البلدين خلال السنوات الماضية"، مبينا أن سوريا مرت بالكثير من المرارة والانتكاسات على مر السنين، لكن إيران بقيت مع الشعب السوري وساعدته في كل ذلك، حسب زعمه.
وقال رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية "نرحب بهذه الفرصة، والفرصة التي أوجدتها سوريا للمستثمرين الإيرانيين"، مضيفا أن "سوريا اليوم يمكن أن تكون مصدر التجارة مع إيران".
وأضاف مودودي أن "إيران ستفي باحتياجات سوريا، وأحدها إعادة الإعمار".
وأوضح أنه "تم تصدير أكثر من نصف مليار دولار إلى سوريا، انخفضت للأسف بشكل حاد بسبب العقوبات المشينة، لكن إحصاءات التجارة الخارجية لدينا تظهر مؤشرات مثيرة للإعجاب يجب أن نقولها في قطاع التصدير".
وقال رئيس منظمة تطوير التجارة الإيرانية "لا تزال سوريا بحاجة إلى الكثير من الاهتمام، خاصة من بلدنا، ويمكن لهذه الفرصة التجارية والاستثمارية أن تلعب دورا جيدا بين البلدين".
ممر بري
وكانت إيران أعلنت، في كانون الثاني الماضي، عن إنشاء شركة نقل مع النظام السوري من أجل نقل البضائع الإيرانية برا عبر العراق إلى سوريا.
وتسعى طهران إلى فتح ممر بري يصل إلى البحر المتوسط في سوريا عبر العراق من خلال إعادة افتتاح معبر القائم-البوكمال، ما سيحقق مكاسب عديدة تجنيها طهران من الطريق على جميع الأصعدة.
ويعتبر الممر البري "الجائزة الأكبر"، كما وصفته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إذ يضمن لإيران طريق إمداد لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حليفها في لبنان "حزب الله"، كما سيسهل حركة الميليشيات التي تدعمها، إضافة إلى كونه طريقا تجاريا بديلا عن مياه الخليج.
ودعمت إيران النظام السوري في معاركه ضد المعارضة في سوريا، كما تقدم له مختلف أنواع الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي، إضافة لدعمها ميليشيات تقاتل في سوريا وتتهم بتنفيذ "جرائم حرب".
88 سلعة
وكانت حكومة النظام السوري وقعت اتفاقية تعاون اقتصادي "طويلة الأمد" مع إيران، في مختلف المجالات الاقتصادية، يشمل قطاعات اقتصادية عدة، أبرزها قطاع المصارف والمالية والبناء وإعادة الإعمار.
وأعلنت منظمة التنمية التجارية الإيرانية عن إدراج 88 مجموعة سلعية ضمن قائمة التبادل التجاري بين إيران وحكومة النظام السوري.
ونقلت وكالة "أنباء فارس" الإيرانية، في شهر آذار الماضي، عن عضو المنظمة محمد سجاد نجاد، قوله إن الاتفاق قد تم مع الجانب السوري على إضافة 88 سلعة إلى قائمة التبادلات التجارية، وذلك خلال اجتماع وفد تجاري سوري مع أعضاء غرفة التجارة الايرانية.
المصدر: إيران إنسايدر