أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الأربعاء، أن بلاده لا تهتم بنتائج الانتخابات الأمريكية، ومن سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال روحاني، خلال اجتماع للحكومة، وفقا لما نقلته "وكالة أنباء فارس"، إنه "ليس من المهم لإيران من يكون الرئيس القادم في أمريكا، بل المهم هو عودة أمريكا للقانون والالتزامات الدولية ومتعددة الأطراف، واحترام الشعب الإيراني بدلا عن تهديده وفرض الحظر عليه".
وأضاف روحاني "ليس من المهم لنا الحزب والفرد الفائز في الانتخابات الأمريكية، بل المهم هو الأسلوب والسياسة التي ستتخذها الحكومة القادمة".
وكان المرشد الإيراني علي خامنثي أكد في تصريحات حول الانتخابات الأمريكية، يوم أمس الثلاثاء، أنه ستكون هناك تغييرات مع تغير الأشخاص، لكن هذه التغييرات لا علاقة لإيران بها ولا تهمها.
ودافع المرشد الإيراني عن احتلال السفارة الأمريكية في طهران، عام 1979 والتي كانت بداية التوترات بين البلدين على مدى العقود الأربعة الماضية، وتوقع أن "عمر الولايات لن يدوم طويلا" وأنها "ستُدمَّر".
وكرر خامنئي خلال السنوات الأخيرة، توقعاته بما وصفه الانهيار المستقبلي للولايات المتحدة، وقد كتب مؤيدوه وترجموا العديد من الكتب والمقالات في هذا المجال، ما أثارت ردود فعل وانتقادات واسعة.
وتوترت العلاقات بين إيران والولايات المتحدة بعد انسحاب دونالد ترمب من الاتفاق النووي عام 2018 الذي تم التوصل إليه خلال رئاسة باراك أوباما.
وفرض ترمب الذي ينتقد مرارا سياسات النظام الإيراني في المنطقة، أقسى العقوبات على طهران ضمن سياسة الضغط الأقصى، بسبب دعم النظام للإرهاب والجماعات المتطرفة في دول الشرق الأوسط وبرامجه الصاروخية.
كما وصف ترمب الاتفاق النووي بأنه أسوأ صفقة ممكنة، وتعهد بمواصلة الضغوط من خلال فرض عقوبات شديدة على النظام الإيراني لإجباره على التفاوض لإبرام اتفاق شامل.
فيما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الاثنين، إن "تصريحات بايدن واعدة أكثر.. ومع ذلك، علينا أن ننتظر ونرى"، كما قال "إيران ليست مستعدة لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي إذا فاز بايدن".
وقبل يوم من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أقر البرلمان الإيراني، يوم الاثنين، قرارا يعني الخروج من الاتفاق النووي عمليا في حال تطبيقه، حيث يخول الحكومة بإنتاج 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.
إيران إنسايدر