أرسل والدا المصارع الإيراني نويد أفكاري، الذي أعدم الشهر الفائت، وما زال شقيقاه معتقلين، رسالة إلى رئيس منظمة السجون الإيرانية، محمد مهدي حاج محمدي، احتجا خلالها على رفض السلطات القضائية والمسؤولين في سجن شيراز ،التحقيق في شكواهما حول عمليات التعذيب التي طالت ولديهما.
وكان الوالدان طالبا سابقا، بإخراج ولديهما من السجن الإنفرادي، والتحقيق في عمليات التعذيب التي طالت أبناءهما في السجن.
وأكد الوالدان في رسالتهما الأخيرة، التي نقلها موقع "إيران انترناشيونال"، عدم تجاوب المسؤولين لشكواهما السابقة، مطالبين بتقديم من قاموا بضرب أبنائهما وإهانتهما للمحاسبة.
ولفتا في رسالتهما إلى أنه منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، وتزامنا مع نقل أبنائهما: نويد، وحبيب، ووحيد أفكاري، إلى الزنزانة الانفرادية، حيث تعرضوا هناك للضرب والإهانة، فقد واجهت شكواهم بهذا الخصوص تعللا وتأخرا عدة مرات من قبل المسؤولين.
وقال الوالدان في رسالتهما "نطالب بإنهاء الحبس الانفرادي فوراً، ونقل أبنائنا إلى العنبر العام، وبالتالي تسجيل الشكوى ومتابعتها".
وختما راسلتهما بالمطالبة بتقديم الأشخاص الذين أصدروا أوامر بفرض الحبس الانفرادي على أبنائهما وتعذيبهما في السجن.
وكان الوالدان وثقا شكواهما السابقة بحق الرئيس السابق لحرس سجن عادل آباد في شيراز، عباس خادم الحسيني، بتقارير الطب الشرعي ومقاطع الفيديو الخاصة بالتعذيب في السجن، ورغم ذلك لم يتم النظر في الشكوى.
وبحسب الرسالة المذكورة، قال روح الله رضائي دانا، رئيس سجن شيراز المركزي حول استمرار احتجاز أبناء أسرة أفكاري في الحبس الإنفرادي: "لا تقع على عاتقي أية مسؤولية بهذا الخصوص، والنظام القضائي هو من قرر حبسهم في الزنزانة الانفرادية".
وأعدم المصارع نويد أفكاري، صباح يوم السبت 12 سبتمبر /أيلول الماضي، عقب اتهامه عام 2018، بقتل حسين تركمان، حارس الأمن في دائرة المياه في شيراز.
إيران إنسايدر