قالت قائد قوات الناتو في العراق جيني كارينيان، اليوم الاثنين، إن الناتو لا يشعر بوجود أي تأثير إيراني ضمن وزارة الدفاع العراقية، مضيفة أن قواته قد تبقى لمدة خمس سنوات أخرى في العراق حتى تفعيل برنامج الإصلاح ونظام الدفاع والأمن.
وأضافت كارينيان، "لقد توصلنا إلى أن رغبة العراقيين الشديدة والقيادات العليا في العراق هي فهم نظام الناتو وهيكليته، ليتمكنوا من العمل في المستقبل مع الناتو، كجزء من التدريبات أو توزيع القوات".
وتابعت أنهم يولون "الاهتمام الأكبر لدعم قوات الأمن العراقية التابعة للحكومة العراقية بشكلٍ رسمي، والحشد الشعبي ضمن تلك القوات، لكن رغم ذلك ليس للناتو أي برنامج عمل مع الحشد الشعبي، ومسألة تأسيس وتمكين قوات الحشد الشعبي تتم بطلب من الحكومة العراقية، وقد تصبح جزءا من مهمة الناتو في المستقبل".
وأشارت كارينيان، إلى أن أحد الأشياء الهامة التي على الحشد الشعبي امتلاكها هي القدرات البشرية، ليتعرف على منتسبيه، وعدد المتمكنين والخبراء بينهم، مؤكدة أن "كل قوة مسلحة تحت أي مسمى، إن لم تكن تحت سيطرة الحكومة، سيكون لها تهديد على الجميع، خاصة على العراقيين أنفسهم".
بقاء الناتو
وقالت كارينيان، إن قوات الحالف قد تبقى لخمس سنوات أخرى في العراق حتى تفعيل برنامج الإصلاح ونظام الدفاع والأمن.
وأضاف "كارينيان"، في ندوة عبر الفيديو، لـ"مركز رووداو للدراسات"، إن التحالف الدولي ضد داعش، في مرحلة الانتقال وسيتم تقليل عدد قواته في العراق خلال الأشهر القادمة، مضيفة "سنكون عونا لهم عن قرب في هذا الانتقال، وهدف الناتو هو القيام بواجبها في العراق، حتى دون وجود قوات التحالف الدولي، نحن نريد أن نبقى، هدفنا إنجاح الإصلاح، وبعدها ولأمدٍ طويل سنقوم بمواصلة تحالفنا مع العراق، كما هو الحال الآن مع الأردن والتي تستعين بين حين وآخر بخبرة الناتو في تدريب قواتها".
وأكد كاريينان أنه "بناء على طلب الحكومة العراقية، أبدى وزراء الدفاع في حلف الناتو قبل أيام، موافقتهم على توسيع عمل الناتو في العراق من خلال زيادة عدد مستشاريها لتشمل وزارة الداخلية أيضا، لذا ستكون أمامنا مهمات أكثر في الأشهر والسنوات المقبلة".
مهمتنا استشارية وليس قتالية
وحول عمل ومهمة الناتو في العراق، قالت كارينيان إن "مهمة الناتو في العراق استشارية وليست قتالية، تقدم الاستشارة لوزارة الدفاع العراقية حتى إصلاحها"، مشيرة إلى أن العمل مع الدفاع العراقية يتضمن مكافحة الفساد، تحسين إدارة القدرات البشرية وتدريبها، السياسة والاستراتيجية، قانون الاشتباك المسلح، القيادة، المرأة، السلام والأمن، والعمل بحرفية في التهيئة العسكرية.
وأضافت كارينيان، أنه في الـ20 سنة الماضية، شاركت وزارة الدفاع العراقية، في عدة حروب، وهذا ما جعل من غير السهل إجراء التجديد والإصلاح فيها، لكن حان الوقت الآن لتجديدها والعمل على إصلاحٍ طويل الأجل فيها.
وأردفت أنه لديهم 11 موقعا للتدريب في مجالات التكنيك اللوجستي، وتفكيك الألغام، والهندسة والطب، ضمن الوزارة والتربية العسكرية في الكلية العسكرية العراقية، نظراً لأن الكليات العراقية كانت بحاجة للتجديد وتغيير برنامجها.
واعتبرت قائد قوات الناتو في العراق، الإصلاح في مجال الأمن موضوعا هاما، وقالت "من الضروري جدا لحكومة الكاظمي، أن تشجع على إجراء الإصلاح في مجالات الأمن، وقد لمسنا اهتماما خاصا من الكاظمي بالبعض منها، مثل مكافحة الفساد داخل وزارة الدفاع التي يقوم بها الكاظمي بإجرائها حاليا".
ونوهت إلى أن الإصلاح في مجال الأمن والدفاع، يتطلب برنامجا طويل الأمد وعليه سيبقى الناتو لسنوات أخرى هنا حتى إنجاح ذلك الإصلاح، لافتة إلى أن الناتو يقوم بتفعيل هذا البرنامج في 19 دولة، مؤكدة نجاح البرنامج.
إيران إنسايدر