أخلت ميليشيا "حزب الله" اللبنانية، مواقعها في محيط دير مارتقلا في معلولا شمال العاصمة السورية دمشق، بعد شكاوى من أهل المنطقة للقوات الروسية.
ونقل موقع "المدن" عن مصادره، قولها، إن الحزب أخلى قبل أيام قليلة مقرات كان يشغلها منذ أكثر من 5 سنوات في دير مار تقلا، لتتسلمها "المخابرات الجوية"، تزامنا مع إعلان بلدية معلولا عن حملة تنظيف أهلية للمكان لـ"تخليصه من آثار الحرب".
وكشفت المصادر إن أهالي معلولا اجتمعوا بممثلين عن الجانب الروسي أكثر من مرة، وطالبوهم بالعمل بشكل جاد لإبعاد نقاط "حزب الله" العسكرية عن الدير التاريخي، وإيقاف عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار التي ينفذها عناصر الحزب في جرود معلولا، والتدخل لحماية الآثار والإرث الحضاري في المنطقة.
وزار أعضاء الجالية الروسية في سوريا، بتاريخ العاشر من نيسان الماضي، دير مار تقلا في معلولا.
وفي السياق، قالت مصادر محلية، إن عناصر الحزب لازالوا يتمركزون في نقاط عدة بمحيط مدينة معلولا وفي داخلها، وفي جرودها الصخرية، مشيرة إلى أن للحزب مستودعات لتخزين الأسلحة ومراكز لتدريب العناصر المنتسبين إليها من أبناء القلمون الغربي.
إعادة تموضع
ونقلت ميليشيا حزب الله اللبنانية، عناصر لها من مناطق عديدة في سوريا ولبنان إلى قرى القلمون الغربي، في إعادة تموضع جديد لقواتها بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية في محيط دمشق.
وقالت مصادر، إن ميليشيا حزب الله استقدمت عناصرها من مناطق عديدة في سوريا ولبنان إلى قرى القلمون الغربي، وذلك عبر دفعات متتالية.
وبحسب المصادر؛ فإن الميليشيا نقلت عتادا عسكريا يتضمن صواريخ بعيدة المدى وآليات وأسلحة ثقيلة، عبر الأراضي اللبنانية ومناطق ريف دمشق، باتجاه القلمون الغربي، بعد أسابيع على انسحاب وتسليم الميليشيات البديلة نقاطه العسكرية.
وأوضحت، أن حزب الله ثبت ثلاث نقاط عسكرية جديدة في منطقة التلال المطلة على بلدة فليطة، وبنى متاريس وغرفا خشبية في تلك النقاط، وأخفى سلاحه وسياراته في المغر والخنادق المحفورة مسبقا في المناطق الجبلية، بينما رصدت المصادر دخول أرتال جديدة لحزب الله خلال الأسابيع الماضية بعد انسحابهم من المنطقة وتسليمها لميليشيا الدفاع الوطني.
كما ودخل حزب الله إلى بلدة قارة في القلمون تزامنا مع انتشاره في يبرود، وسيطر على منازل في أحياء الكرب والمشفى والملعب البلدي، واتخذها كمقرات عسكرية، فضلا عن إنشاء مقر رئيسي في منطقة البيدر الواقعة على الطرف الغربي من قارة، والذي أصبح يحوي آليات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بداخله، بحسب المصادر.
وأنشأ حزب الله نقاطا جديدة في الجرود الحدودية مع لبنان، والتي عادة ما يسلكها المهربون المحليون، التابعين لميليشيات سورية، بهدف تهريب البضائع بين سوريا ولبنان.
ومنع حزب الله بُعيد انتشاره، العناصر السوريين التابعين لميليشيا الدفاع الوطني من الوصول إلى نقاط تخضع لسيطرتهم على الحدود السورية-اللبنانية، وقام بطردهم وتحذريهم بعدم الاقتراب من مناطق سيطرته.
يذكر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جدد في حديثه الأخير مواصلة قتاله مع نظام الأسد، وأكد أن وجوده هناك حماية للبنان من الإرهاب، على حد زعمه.
المصدر: إيران إنسايدر