وصفت الأمم المتحدة والولايات المتحدة، الاجتماع الثالث لترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان بـ"البناء"، مشيرة إلى أن الطرفين اتفقا على عقد اجتماع ثالث في الـ11 من نوفمبر المقبل.
وقالت الولايات المتحدة والأمم المتحدة، في بيان مشترك، "أجرى ممثلون عن حكومتي إسرائيل ولبنان محادثات بناءة توسطت فيها الولايات المتحدة واستضافها مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بلبنان".
وأضافتا في البيان أن "الطرفين ملتزمان بمواصلة المفاوضات الشهر المقبل".
وتعتبر هذه الاجتماعات تتويجا لجهود دبلوماسية بذلتها واشنطن على مدى ثلاث سنوات، وتأتي في أعقاب سلسلة من الاتفاقات التي وافقت بموجبها ثلاث دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان، على إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل.
ويقول لبنان إن محادثاته مقصورة فقط على الحدود المتنازع عليها التي تقع في منطقة قد تكون غنية بالغاز في البحر المتوسط.
وقالت مصادر، إن الطرفين قدما يوم الأربعاء خريطتين متعارضتين تُفصلان الحدود المقترحة زادتا في الواقع مساحة المنطقة محل النزاع.
وذكر مصدر أمني لبناني، لوكالة "رويترز"، أن اقتراح بلاده يمد الحدود أكثر باتجاه الجنوب مقارنة بالحدود التي عرضتها بيروت على الأمم المتحدة في السابق.
وقال مصدر مطلع على المباحثات، إن الخريطة الإسرائيلية دفعت الحدود صوب الشمال لما هو أبعد من موقف إسرائيل الأصلي.
وقال مصدر لبناني كبير إن الطرفين سيجتمعان مجددا في 11 نوفمبر تشرين الثاني.
أجلت الجلسة الثانية من مفاوضات الترسيم للحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في مقر قوات اليونيفل، والتي كان من المزمع عقدها الاثنين الماضي، إلى يوم أمس الأربعاء، لأسباب وصفت بأنها "تقنية".
وعقدت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود في 14 أكتوبر/ تشرين الأول، في مقر قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان، بحضور ممثل عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في وقت سابق، إن لبنان يعول على الدور الأمريكي الوسيط للوصول إلى حلول عادلة خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
إيران إنسايدر