تداول ناشطون عراقيون تسجيلا مصورا، يظهر فيه نائب في البرلمان عن قائمة "سائرون" التي يقودها مقتدى الصدر، وهو يعتدي على موظف حكومي أثناء أداء مهامه في مكتبه.
ويظهر في الفيديو، النائب جواد الساعدي وهو يوبخ رئيس بلدية منطقة الحسينية شمالي بغداد، ويطلب منه بطريقة مهينة الخروج من مكتبه بصوت مرتفع، كما وجه النائب إهانة لكل من محافظ بغداد ورئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، وطرد رئيس البلدية والموظفين من المكتب.
هل هذا التصرف، الذي قام به النائب جواد الساعدي، ضمن صلاحيات عضو مجلس النواب ؟ pic.twitter.com/Vg10w70rxD
— المركز الخبري الوطني (@nnciraq) October 27, 2020
وفي وقت لاحق، قدم النائب اعتذارا لرئيسه مقتدى الصدر بعد انتشار المقطع، مما أثار اعتراضات قانونيين وحقوقيين قالوا إن من حق الموظف أن يرفع دعوى قضائية ضد النائب.
وقال القانوني سنان المعمار إن "تصرف النائب مخل بالقوانين والتعليمات، فليس من حقه قانونا أن يطلب السجلات بشكل شفهي، أو أن يطرد الموظفين ويعتدي عليهم لفظيا، أو أن ينشر هذه الاعتداء".
ويعتقد المعمار أن "النائب بدأ بالتحضر للانتخابات المبكرة من خلال اختيار مدير قد يكون فاسدا أو مكروها من قبل منطقته، لكن معاملته بهذه الطريقة تبقى غير قانونية".
وطالب تحالف سائرون النائب المنتمي له بـ"تقديم اعتذار"، وأعلن "تجميده لمدة ثلاثة أشهر"، بسبب "تجاوزه" على الموظف و"إساءته" لتحالف سائرون والمنظومة التشريعية.
ويقول الصحفي سلام مرتضى إن "التجميد هو مصطلح خاص بالتيار الصدري ويعني ما يشبه الإيقاف عن العمل".
بدوره، أعلن تحالف "سائرون"، اليوم الأربعاء، عن تجميد النائب جواد الساعدي عن العمل السياسي والإعلامي، مع تقديم اعتذار رسمي، على خلفية نشر مقطع الفيديو.
وذكر التحالف في بيان، أن "التحالف يؤكد على احترام مؤسسات الدولة وإيمانا منا بضرورة استخدام الطرق الدستورية والقانونية في عملية الرقابة النيابية على عمل الدوائر الحكومية".
وأضاف البيان، أنه "بعد اطلاعنا على مقطع الفيديو الذي نشره مكتب النائب جواد حمدان الساعدي والذي يظهر فيه تجاوزه على مدير وموظفي بلدية الحسينية، وهو تصرف غير مقبول وإساءة لتحالف سائرون والمؤسسة التشريعية".
وتابع البيان "لذا تقرر تجميد النائب "جواد حمدان الساعدي" لمدة ثلاثة أشهر عن العمل السياسي والإعلامي وتعليق عملة الرقابي وعدم زيارته لأية مؤسسة حكومية مع تقديمه اعتذارا رسميا للدائرة المذكورة و عليه الالتزام بذلك وفقا للسياقات الإدارية المعمول بها داخل التحالف".
إيران إنسايدر