قتل تاجر سلاح إيراني يدعى فيروز سعيد أنصاري، في مكتبه بضواحي العاصمة الإيطالية روما، برصاص أحد موظفيه، نهاية الأسبوع الماضي.
وأفاد مصادر، بأن القتيل هو مواطن إيطالي- إيراني، يبلغ من العمر 68 عامًا، ونجل أحد سفراء الحكومة الإيرانية، في عهد بهلوي، لدى إيطاليا في السبعينيات.
ولفت الموقع إلى أن المدعو كاوه فلاتي، البالغ من العمر 47 عاما، والموظف في مكتب فيروز سعيد أنصاري، الذي "سبق أن هدد بقتل رئيسه"، قتل نفسه فور ارتكاب الجريمة بنفس السلاح.
ولفت موقع "إيطاليان إنسايدر" إلى أن فلاتي على قتل رئيسه بسبب نزاعات مالية، وكانت تهديداته السابقة ضد فيروز سعيد أنصاري بسبب نفس الخلاف المالي.
وفور وقوع الحادثة باشرت السلطات الإيطالية بفتح تحقيق حول الحادث، مع 9 إيرانيين وإيطاليين على صلة بهذا الحادث، لكن لم يتم نشر المزيد من التفاصيل حول هوية وأسباب استجواب هؤلاء الأشخاص حتى الآن.
وفيروز سعيد أنصاري، وفقا للموقع ذاته، كان-ظاهريا- رجل أعمال يبيع سيارات فاخرة، لكنه كان معروفًا بأنه تاجر أسلحة دولي.
وأشار الموقع إلى أنه، قبل أيام قليلة من هذه الجريمة وانتحار القاتل، أصدرت وحدة التحقيق الخاصة في منطقة كارابينيري لائحة اتهام ضد فيروز سعيد أنصاري بتهمة تهريب الأسلحة في المناطق التي مزقتها الحرب.
ومنذ عدة سنوات، كانت وحدة الشرطة الإيطالية الخاصة تحقق في "الاشتباه بمحاولة فيروز سعيد أنصاري إرسال أسلحة إلى إيران بقيمة 300 مليون يورو".
ولفت الموقع إلى أن وحدة الشرطة الإيطالية الخاصة تحقق في دور رجل الأعمال هذا في بيع معدات حربية إلى إيران.
ومن بين الأسلحة المباعة طائرات "MQ 5 Hunter" المسيرة والقادرة على إطلاق قنابل موجهة، وبنادق هجومية من طراز" M2"، و"AK-47"، وبنادق قنص من نوع "تي آرجي إم-10"، و"تیکا تي-3".
ونوه الموقع إلى أن محققي القتل في الشرطة الإيطالية نفوا العلاقة بين قضية صفقات السلاح ومقتل فيروز سعيد أنصاري.
يذكر أن فيروز سعيد أنصاري لديه زوجة وطفلان، ويقيم في فيلا بمنطقة أولغياتا شمال غربي روما.
وأنصاري هو ابن علي نقي سعيد أنصاري، سفير الحكومة الملكية الإيرانية آنذاك في إيطاليا.
وكان علي نقي سعيد أنصاري قد شغل منصب سفير إيران لدى إيطاليا، لمدة 6 سنوات، منذ 1971 إلى 1977، في فترة أطول من فترة العديد من سفراء نظام الشاه، مما يظهر ثقة الحكومة به في ذلك الوقت.
إيران إنسايدر