أعاد مقاتلو حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية التعبئة مجدداً ضد إسرائيل في قطاع غزة، بعد أن ظلت الحركة غائبة عن المشهد إلى حد كبير خلال الفترة الأخيرة، وفق ما ذكرته صحيفة "جيرزواليم بوست"، وترجمته قناة الحرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدور الإيراني والتركي، أصبح "علامة مشتركة لتسليط الضوء على الحركة، على أمل استخدامها في مواجهة إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الجماعة المسلحة حظيت بتغطية في الصفحات الأولى من بعض الصحف في إيران وتركيا مؤخرا، مما يعطي انطباعا على ضغط جديد تتعرض له الحركة، بعد عام هادئ نسبيا منذ اشتباكات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مع إسرائيل.
وأسفرت مواجهات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بين إسرائيل والجهاد الإسلامي وفصائل فلسطينية أخرى، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وبعد الصراع مع إسرائيل في عام 2019، عانى الجهاد الإسلامي في فلسطين من نكسات، بعد مقتل القيادي في "سرايا القدس"، الجناح العسكري للحركة، بهاء أبو العطا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بغارة جوية إسرائيلية.
ويعتقد أن الجهاد الإسلامي باتت ذراعا إيرانية في المنطقة، بعد تقديم المساعدات المالية والتقنية والتسليح، خاصة بعد امتلاك الحركة لمقار في دمشق، بالإضافة إلى غزة.
ويأتي الضغط الإيراني الجديد على الحركة المصنفة على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة، بعد اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسودان الأخير، حيث كانت طهران تستخدم الخرطوم في عمليات نقل الأسلحة لوكلائها في المنطقة.
ويعتبر فتحي الشقاقي، الشخصية الأبرز في تاريخ الحركة، وهو الذي وضع مبادئ الحركة.
وسبق للشقاقي أن قام بتألف كتاب بعنوان "الخميني الحل الإسلامي والبديل"، الذي يمجد الثورة الإيرانية التي أطاحت بنظام الشاه بهلوي 1979.
إيران إنسايدر