يعتزم نشطاء العراق للتظاهر، في الذكرى السنوية الأولى لثورة تشرين، والتي نجحوا فيها بإسقاط حكومة عادل عبدالمهدي، ولكنهم لم يحققوا كامل أهدافهم بسبب القمع الذي تعرضت له التظاهرات من قبل ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران.
وشكل ناشطون كيانا سياسيا باسم "جبهة تشرين" يشمل 21 تنسيقية تمثل المتظاهرين.
وأوضح بيان باسم الحراك في العراق، أن تشكيل "جبهة تشرين" جاء لتنسيق عمل تنسيقيات التظاهرات في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى.
وعززت السلطات العراقية الأمن، ووضعت حواجز خرسانية جديدة حول ساحة التحرير التي من المتوقع أن تتركز التظاهرات فيها، والتي يفصلها جسر فقط عن المنطقة الخضراء المحصنة.
وأعلنت وكالة الأنباء العراقية، أن وزارة الداخلية أجرت اتصالات وتفاهمات مع قادة الحراك والناشطين تؤكد أن التظاهرات ستكون حضارية.
ونقلت الوكالة عن وزير الداخلية عثمان الغانمي تأكيده بأنه سيحمي المتظاهرين وسيوفر الأجواء المناسبة لهم، مشددا على وضع خطط أمنية لحماية المنشآت والممتلكات العامة.
وكشف قائد الفرقة الخاصة المسؤولة عن تأمين المنطقة الخضراء اللواء الركن حامد الزهيري أنه تم تجريد قواته من السلاح، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى الأولى لتظاهرات أكتوبر.
وأكد الزهيري بأنهم موجودون أساسا لحماية كرامة وأرواح المواطنين ولأجله، مطالبا المتظاهرين السلميين أيضا بضبط النفس أثناء تظاهرهم، كي يكون الجيش والشرطة والشعب يدا واحدة لأجل حفظ أمن البلد وتحقيق تلك المطالب.
ومن جهته، أكد قائد عمليات سومر في الجنوب اللواء الركن عماد مجهول، أنه تم إعداد خطة لتطبيق القانون وحماية المتظاهرين من المندسين.