استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، السفير السويسري والراعي للمصالح الأمريكية لديها، احتجاجاً على اتهام واشنطن لطهران بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، للصحفيين، إن "استدعاء السفير السويسري الذي يمثل مصالح الولايات المتحدة في طهران، جاء على خلفية الادعاءات الأمريكية بشأن التدخل الإيراني والروسي المزعوم في الانتخابات القادمة".
ووصف المتحدث تلك الاتهامات بـ"الكاذبة والمزورة"، مضيفا "نؤكد مجدداً أنه لا فرق بالنسبة لطهران بين أي من المرشحين الحاليين للانتخابات الأمريكية".
واتهم زاده، بدوره، الولايات المتحدة واستخباراتها لها بالتدخل في انتخابات البلدان الأخرى، داعياً إيها للتوقف عن "الأعمال العبثية والاتهامات التي لا أساس لها والسيناريوهات المشكوك فيها، وأن تتصرف كدولة طبيعية في مجال العلاقات الدولية".
واتهم مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جون راتكليف، كلا من روسيا وإيران باتخاذهما إجراءات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتمثلت تلك الإجراءات، وفقا لراتكليف، بإرسال إيران رسائل الكترونية تستهدف "ترويع الناخبين والتحريض على الاضطرابات والإضرار بالرئيس الأمريكي الحالي، الجمهوري دونالد ترامب".
فيما اتهم راتكليف روسيا بالحصول على بعض البيانات للناخبين الأمريكيين.
وبين أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية "رصدت التهديد وسارعت بالرد عليه".
وكانت الاستخبارات الأمريكية قد أصدرت تقريرا في وقت سابق، ادعت فيه بأن روسيا والصين وإيران تسعى للتدخل في الانتخابات الأمريكية بهدف زعزعة الاستقرار في الولايات المتحدة وإحداث انقسامات داخل المجتمع الأمريكي وتأثير على نتائج الانتخابات.
وكانت روسيا قد أكدت مرارا عدم تدخلها في الانتخابات في دول أخرى، مشيرة إلى أن الاتهامات الموجهة لها بهذا الشأن لا أساس لها من الصحة.
إيران إنسايدر