أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأحد، هجوما شنه عناصر "الحشد الشعبي" العراقي الموالي لإيران على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، أمس السبت.
وقالت في بيان صحفي "ندين بشدة الهجوم على مكتب فرع الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد من قبل عناصر من قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران".
وأضافت أن "القدرة على التحدث بحرية وانتقادية هي عنصر حيوي في أي ديمقراطية، ويجب أن تكون الأحزاب السياسية قادرة على الانخراط في نقاش قوي دون تهديد من الميليشيات والبلطجية".
ولفتت إلى أن الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الميليشيات المدعومة من إيران، والتي تعمل خارج سيطرة الحكومة العراقية، تعمل على تأجيج التوترات العرقية والطائفية وتقويض الديمقراطية".
وحثت الولايات المتحدة الأمريكية جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية خلال هذه الفترة الحرجة التي يتعامل فيها العراق بالفعل مع الجائحة، والأزمة الاقتصادية، والتهديد المستمر لداعش.
وأقدم عدد من عناصر الحشد الشعبي والموالين له، أمس السبت، على إحراق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في العاصمة العراقية بغداد، حيث خرج العشرات متوجهين إلى الفرع الخامس للحزب الكردستاني وسط العاصمة، منددين بالتصريحات الأخيرة لزيباري، فيما قام محتجون بتحطيم أثاث المقر وإضرام النار فيه.
وتداولت حسابات مقربة من الحشد تداولت تسجيلات تظهر نزول أشخاص يرتدون ملابس سوداء من حافلات في شارع 42 بحي الكرادة في العاصمة قرب مقر الحزب، وقاموا بعدها بقطع الشارع وبدأوا بترديد شعارات تؤيد الحشد وتستنكر تصريحات زيباري.
وكان القيادي في الحزب ووزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، طالب في مقابلة تلفزيونية قبل أيام بتنظيف المنطقة الخضراء من فصائل الحشد، بعد تكرار التهديدات والهجمات للمقرات الدبلوماسية والسفارات، ما أثار غضب الحشد، وأدى إلى شجار داخل البرلمان، الأربعاء الماضي، بين نواب مؤيدين للحشد وأكراد.