عيّن المرشد الإيراني علي خامنئي، ممثلا جديدا لدى نظام الأسد في سوريا، خلفا للمرجع الشيعي "أبو الفضل طباطبائي أشكذري".
وقالت وكالة أنباء "فارس" في تقرير لها، "إن طباطبائي اشكذري ودع الشعب السوري في خطبة الجمعة الأخيرة، وذلك بعد أربع سنوات من العمل كممثل لخامنئي في دمشق، على أن يحل محله حميد صفار هرندي".
وعن هوية ممثل خامنئي الجديد لدى نظام الأسد، ذكر التقرير أن "حميد صفار هرندي" من مواليد عام 1960 بالعاصمة الإيرانية طهران، درس في الحوزة الشيعية بعد أن أتم دراسته الأولى في تخصص العلوم.
وقالت إن صفار هرندي كان أحد الطلاب الناشطين إبان أحداث الثورة الإيرانية عام 1979 لتدعيم أفكار الثورة بين الطلاب عبر قيادته عددا من الأنشطة الثقافية.
ولاحقا قام هرندي بالتدريس في جامعة المصطفى, وهي أكبر جامعة شيعية في إيران ولها فرع في سوريا، كما تولى إدارة عدد من المعاهد الشيعية في عدة دول أفريقية، ضمن أنشطته كأحد فقهاء الحوزة الإيرانية.
وتسيطر إيران على مساحات واسعة من الأراضي السورية، وخاصة في المنطقة الشرقية في محافظة ديرالزور، من خلال قوات تابعة لها ولميليشيا "فيلق القدس" والميليشيات الطائفية الأخرى القادمة من العراق وأفغانستان وميليشيا "حزب الله" اللبناني.
وفي كل مؤسسة عسكرية أو أمنية وفي معظم الوزارات الإيرانية، يوجد ممثل خاص للرشد الأعلى هو بمثابة الموجه الفكري والمسؤول الشرعي، أما خارجيا فيقتصر مبعوثو المرشد على الدول التي تتمتع فيها إيران بنفوذ أو بعلاقات مميزة، مثل سوريا التي لم يكن لخامنئي فيها مبعوث خاص حتى العام 2013، واقتصر الأمر سابقا على المركز الثقافي الإيراني الذي كان يضطلع بمهام نشر المذهب الشيعي، ولذا فإن جميع الذين يتم اختيارهم لهذه المهمة هم من رجال الدين.
ومنذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي بدأ النظام بالسماح لإيران بالتبشير المذهبي من خلال المستشارية الثقافية الإيرانية، كما تأسست العديد من المدارس الشيعية الخاصة بلغ عددها عام 2005 نحو أربعين مدرسة، وارتفع عددها إلى أكثر من سبعين خلال السنوات التسع الماضية. بالإضافة إلى مدرسة الرسول الأعظم للعلوم الشرعية وجامعة الفارابي الخاصة، إلى جانب افتتاح قسم للغة الفارسية في عدد من الجامعات السورية عام 2007.
إيران إنسايدر