يشهد، اليوم الخميس، أكبر عملية تبادل أسرى من نوعها منذ بداية النزاع في اليمن، بين الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين.
وأفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي تأكيدها بأن "أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن تنفذ حالياً، وسيتم بموجبها الإفراج عن أكثر من ألف محتجز".
بدورها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة لها على حسابها الرسمي في "تويتر": "تابعونا اليوم وخلال الأيام القادمة للتعرف على آخر مستجدات تسهيل عملية إطلاق سراح ونقل المحتجزين التي تمت باتفاق أطراف النزاع في اليمن. بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، وبدورنا كوسيط محايد، سنساعد مئات المحتجزين السابقين على العودة إلى ديارهم".
وقال وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية، محمد قيزان، إن صفقة تبادل الأسرى اليوم ستشمل خمسة صحفيين، هم "هشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم عبدالرحمن الشهاب، وعصام أمين بالغيث، وحسن عناب".
وأضاف قيزان، عبر حسابه على "تويتر"، أن "هناك جهوداً حثيثة للإفراج عن 4 صحفيين آخرين (لم يفصح عن أسمائهم) رفضت مليشيات الحوثي إطلاق سراحهم ضمن صفقة تبادل الأسرى".
وقالت مصادر إن طائرة تابعة للصليب الأحمر تقل على متنها 108 أسرى من قوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أقلعت من مطار صنعاء متوجهة إلى مطار سيئون في حضرموت.
وتأخر إقلاع طائرة ثانية تابعة للصليب الأحمر، وفقا للقناة، من المقرر أن يتوجه على متنها 15 سعوديا وأربعة سودانيين محررين، إلى مطار أبها في المملكة العربية السعودية.
في المقابل، تحركت الطائرات التي تحمل أسرى الحوثيين من مطار سيئون وهبطت أولها قبل قليل في مطار صنعاء.
وأكدت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين، عبر موقعها الإلكتروني، أن الطائرة التي تقل أسرى الحكومة اليمنية لدى الميليشيا أقلعت من مطار صنعاء الدولي.
وتأتي هذه العملية بموجب الصفقة المتفق عليها بين الحكومة اليمنية والحوثيين في المفاوضات التي استضافتها سويسرا الشهر الماضي، والتي تشمل إجمالا 1081 أسيرا.
وتقضي الصفقة بإفراج الحوثيين عن 400 أسير، فيما يتعين على التحالف العربي الإفراج عن 681 مقاتل حوثي محتجز لديه.
إيران إنسايدر