أكد مركز "ماهر" التابع لوزارة الاتصالات الإيرانية، وقوع هجوم إلكتروني على منظمتين حكوميتين، أمس الثلاثاء.
جاء ذلك بعد أنباء عن هجمات سيبرانية على عدد من الوزارات والمنظمات الحكومية في إيران.
وجاء تأكيد وزارة الاتصالات للهجمات السيبرانية بعد أن نشرت مصادر غير رسمية، يوم الثلاثاء، تقارير عن انقطاع الشبكة وأنظمة عدد من الموانئ وتعطل النظام المصرفي في أعقاب الهجمات السيبرانية.
وأعلن مركز "ماهر"، في بيانه "شمل الهجوم السيبراني الكبير منظمتين حكوميتين فقط، وتحقق الجهات المختصة في الأمر. ومركز ماهر جاهز لتقديم أي مساعدة محتملة".
وأكد انقطاع الاتصال بشبكات وخدمات عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية، مضيفا "قامت بعض الجهات الحكومية، بناء على تصورها أو تحليلها، بعد تلقي الإنذارات، بقطع بعض الخدمات مؤقتا وإجراء الاختبارات الفنية، وهو ما تم اتخاذه كإجراء احترازي".
وفي البيان، أعلن مركز "ماهر"، أيضا، أنه بالتزامن مع الهجمات الإلكترونية على عدد من المنظمات، وبناء على "بعض التحليلات الفنية والتقديرات، صدرت تحذيرات احترازية لمسؤولين حكوميين وخبراء على المستوى الوطني"، لكن هذا التحذير لا يعني أن جميع هذه المنظمات والأجهزة الحكومية تعرضت لهجمات سيبرانية.
وأعلنت الخارجية الإيرانية في يوليو/ تموز الماضي، أن الولايات المتحدة هي المتهم الأول في أي هجوم سيبراني على إيران، وذلك على خلفية إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر بشن هجمات إلكترونية واسعة على إيران.
وتعرضت موانئ ومحطات طاقة ومنشآت عسكرية ونووية إيرانية لعدة حوادث مشبوهة خلال فصل الصيف، وأكد النظام الإيرانية أن أحدها على الأقل مدبر (وهو الانفجار في مركز صناعة أجهزة الطرد المركزي بمنشاة نطنز النووية) دون أن يعلن عن الجهة المسؤولة عن تنفيذه.
والشهر الماضي قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، خلال مؤتمر صحفي، إن "أحد أقوى الفرضيات بشأن الانفجار في موقع نطنز النووي، هو تورط عناصر داخلية"، مؤكدا أن "وجود عمل تخريبي بات مؤكدا في هذه القضية"، بحسب وكالة أنباء العمل الإيرانية "إيلنا".
إيران إنسايدر