قالت مصادر مطلعة لإيران إنسايدر، يوم الثلاثاء، إن الحرس الثوري الإيراني أوعز لميليشيا "حزب الله" اللبناني وميليشيا "فاطميون" الأفغانية بالمشاركة مع قوات النظام وروسيا في معارك إدلب وحماة (شمال غرب سوريا).
وأضافت المصادر، أن قادة من الحرس الثوري الإيراني أوعزوا للميليشيات الإيرانية التابعة لهم في سوريا بالمشاركة في معارك محافظة إدلب السورية والتي تحتضن قرابة 4 ملايين سوري بينهم مليون مهجر من مناطق سوريا مختلفة على مدار السنوات الماضية.
وكشفت المصادر أن رتلا للميليشيات الإيرانية تحرك من مطار "تي فور" بريف حمص باتجاه ريف حماة الشمالي، منوهة أن الرتل يضم آلات وأفراد من الحرس الثوري الإيراني وميليشيا "حزب الله" اللبناني، وميليشيا "فاطميون" الأفغانية.
وأضافت المصادر أن عدد القوات التي ستشارك في المعارك بإدلب وحماة بلغ 800 عنصر، غالبيتهم من الأفغان.
وتأتي مشاركة إيران بشكل مباشر في معارك إدلب بعد نحو أسبوع من فشل هدنة لوقف إطلاق النار أعلن عنها النظام السوري بعد اجتماع أستانا 13، والذي ترعاه روسيا وإيران وتركيا، كما تأتي قبل اجتماع مزمع منتصف شهر أيلول المقبل بين رؤساء تركيا وروسيا وإيران في العاصمة أنقرة لبحث الملف السوري.
التطورات الميدانية
وقتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبنانية، يوم الثلاثاء، جراء تفجير عربة مفخخة في تجمع لهم في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي.
وبحسب موقع "بلدي نيوز" المعارض، فإن مقاتلا من "هيئة تحرير الشام" فجر عربة مفخخة بتجمع لقوات النظام وميليشيا حزب الله بعد ركنها وتفجيرها عن بُعد.
وأضاف الموقع أن العشرات من عناصر النظام والحزب قتلوا وجرحوا جراء تفجير المفخخة.
وفي سياق متصل، قُتِل وجرح العشرات من عناصر قوات نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" اللبناني، يوم الثلاثاء، بضربات من فصائل المعارضة السورية أثناء تصديهم للهجمات البرية على محاور القتال في ريف إدلب الجنوبي.
واستهدفت فصائل المعارضة تجمعا لقوات النظام وميليشيا حزب الله في قرية سكيك بصواريخ محلية الصنع، ما أدى لمقتل نحو 11 عنصرا وجرح آخرين.
كما تصدت فصائل "غرفة العمليات الفتح المبين" -وهي غرفة تضم عددا من الفصائل العسكرية المعارضة- لمحاولة تقدم على محور تل ترعي بالقرب من بلدة التمانعة في الريف الجنوبي، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من المهاجمين وانسحاب البقية.
في الوقت الذي دمرت فيه سرايا الـ "م . د" دمرت بصاروخ موجه عربة عسكرية مزودة بمدفع من عيار 57 مم إثر استهدافها على محور تل مرق في الريف الجنوبي الشرقي.
تجدر الإشارة إلى أنّ فصائل المعارضة السورية كبدت قوات النظام السوري مدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني وميليشيات إيرانية خسائر فادحة بالعتاد والأرواح منذ أمس الاثنين، في حين بدأت هذه الميليشيات بفتح محاور عسكرية جديدة في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب.
المصدر: إيران إنسايدر