أعلنت طهران، اليوم الاثنين، أنها في حالة ترقب رفع حظر الأسلحة المفروض عليها في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي عام 2015، معتبرة أن ذلك سيكون بمثابة فشل أمريكي جديد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إن "الولايات المتحدة مصابة بجنون العقوبات، وفرض الحظر على البنوك الإيرانية مجرد حرب نفسية ناجمة عن فشل الإدارة الأمريكية في تحقيق أهدافها تجاه طهران"، حسب قوله.
وأضاف زادة أن "العقوبات الأمريكية على المصارف الإيرانية استعراض مسرحي، لكننا لا ننكر تأثيرها وإلحاقها خسائر حقيقية بإيران".
ولفت زادة إلى أن سياسة الضغوط الأمريكية القصوى لم تفلح في تحقيق أهدافها، كما أن الولايات المتحدة فشلت في ضغوطها في قطاع النفط، حسب رأيه.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية "ستتلقى صفعة من إيران في حال هددت أمنها القومي"، مشيرا إلى أن بلاده "تتعامل مع الولايات المتحدة، بلغة القوة وليس بلغة أذنابها في المنطقة والجبناء الأوروبيين".
لكن المسؤول الإيراني عاد واعترف في المؤتمر ذاته، بأن العقوبات الأمريكية على المصارف الإيرانية تسببت بخسائر كبيرة على النظام المالي الإيراني.
وفيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى الصين، قال خطيب زاده إن "هذه الزيارة لها أبعاد مختلفة، كانت هناك عقبات معينة حول بعض التعاون بين البلدين، ومن الواضح أن زيارة ظريف كانت تهدف الى التغلب على هذه العقبات، حيث عقدت محادثات مثمرة في هذا المجال وفي اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية في الأبعاد التجارية والاقتصادية".
وشدد زادة على أنه لدى كل من إيران والصين نفس الرأي بشأن "عدم شرعية العقوبات الأمريكية أحادية الجانب والتي تتجاوز الحدود الإقليمية"، معتبراً أن زيارة ظريف للصين لها أيضا أبعاد إقليمية ودولية، موضحا أن الصين طرحت مثل روسيا، خطة بشأن "الخليج".
إيران إنسايدر