"زعيم التناقضات" يحدد 12 شرطا للتظاهر في العراق!

حدد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، 12 شرطا من أجل السماح بالتظاهر، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على السلمية.  

وتضمنت الشروط -التي نشرها ضمن تغريدة على صفحته في تويتر- "عدم التعدي على الممتلكات الخاصة والعامة، وعدم صلب أو قتل حتى من يتعدى على المتظاهرين فضلا عن غيرهم واللجوء إلى الطرق القانونية والقضائية، وحفظ هيبة القوات الأمنية وعدم التعدي عليهم ولو بهتاف، وعدم إغلاق المدارس والجامعات ومفاصل الدولة لا سيما الخدمية منه".

كما شملت عدم استغلال المناسبات الدينية لمآرب دنيوية وسياسية وانتخابية كما حدث في كربلاء، ومنع إغلاق الطرق والجسور والإضرار بالنظام العام، والالتزام بالقواعد الشرعية والأخلاقية المعمول بها، ولا يجوز تهديد أو إجبار أي شخص على الاحتجاجات مطلقا، وكذلك تحديد ساحات الاحتجاجات وتحديد أوقاتها.

وأكد على "عدم التعدي على الموظفين أثناء تأدية واجبهم، وعدم الارتباط بأجندات خارجية، وتحديد المطالب ولتكن عامة لمصلحة العراق لا للمصالح الشخصية".

وتعرض عشرات العراقيين لإصابات في اشتباكات بين قوات الأمن والميليشيات الشيعية، جنوب العراق، أثناء إحياء أربعينية الحسين، منذ يومين.

وحمل متظاهرون صور محتجين قتلوا في مظاهرات حاشدة العام الماضي، مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين.

وتسببت تغريدة لمقتدى الصدر، يوم الثلاثاء، بشأن طرد القوات العراقية وعناصر محسوبة على "الحشد الشعبي" للمتظاهرين من مدينة كربلاء، جنوب العراق، خلال أداء مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين بن علي الدينية، بجدلٍ شعبي واسع وتحديداً حول مدى شرعية تهديدات الصدر وتجاوزه لصلاحيات القضاء والحكومة، بعد حديثه عن تدخله بطريقته الخاصة في مواجهة المتظاهرين.

وشهدت كربلاء، مساء الثلاثاء، توترا أمنيا، بعدما فرقت قوات الأمن العراقية آلاف المتظاهرين المشاركين في مراسم الأربعينية الدينية في المدينة، واعتدت عليهم بالضرب بالهراوات والعصي، بعد ترديدهم هتافات ضد إيران والولايات المتحدة وأخرى مناوئة لأحزاب في البلاد.

وهاجم زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، المتظاهرين الذين شاركوا بمناسبة دينية في كربلاء، وأطلقوا هتافات ضد أميركا وإيران، مغردا: "عمد بعض المندسين ضمن صفوف ما يسمى بثورة تشرين، ممن لهم أفكار منحرفة أو ميول داعشية أو بعثية، وبمعية بعض المخربين من هنا وهناك، إلى استغلال المناسبات الدينية في كربلاء، وتجييرها لمصالحهم الضيقة وأفكارهم المنحرفة، بل ولعلها معادية للدين والوطن"، مضيفا "لذا على القوات الأمنية حماية المقدسات، فإنها بداية فتنة يخططون لها بدعم خارجي مشبوه، وعلى باقي الثوار الصالحين التبرؤ منهم".

 وتابع "وإذا لم يتحقق الأمر فإني مضطر للتدخل على طريقتي الخاصة والعلنية"، داعيا أنصاره للتأهب وانتظار الأوامر والتحلي بالصبر والحكمة لحين تبين الأمر، وختم قائلا "ولعل التشرينيين لا يستطيعون التظاهر مستقبلاً إذا لم يتبرأوا رسميا من تلك الجريمة الوقحة، فالكل سيتبرأ منهم".

وبعد تصريحاته تلك، تصدر وسم "#فاسدو_تشرين_يهددون_الحسين" الذي أطلقته الصفحة المقربة من الصدر، المعروفة باسم "صالح محمد العراقي" الذي طالب جمهور "التيار الصدري" بنشره على مستوى واسع في "تويتر"، وهو ما ألهب مواقع التواصل الاجتماعي بردود من المتظاهرين.

وكتب الناشط العضو في "التيار الصدري"، حيدر الساعدي أن ما حدث في كربلاء "تأديب".

يشار إلى أن الصدر دعم التظاهرات العراقية التي انطلقت في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019، إلا أنه انقلب عليها وشكّل مليشيا "القبعات الزرق" التي اشتبكت مع المتظاهرين في بغداد واحتلت المطعم التركي الذي كان يعد غرفة عمليات المتظاهرين في العاصمة العراقية، وقتلت عشرات المتظاهرين في مدينة النجف، في الواقعة التي عُرفت بـ"مجزرة الصدرين" في فبراير/ شباط الماضي.

إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 9 أكتوبر - 2020