زعم رأس النظام في سوريا بشار الأسد، بعدم وجود أي قوات إيرانية على الأراضي السورية، لافتا إلى أن الوجود الايراني يتمثل بخبراء عسكريين.
وقال الأسد في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، "ليس لدينا قوات إيرانية، وهذا واضح جدا، إنهم يدعمون سوريا، يرسلون الخبراء العسكريين ويعملون مع قواتنا على الأرض، ويتواجدون مع الجيش السوري".
وأضاف الأسد "لنأخذ مثالا عمليا: قبل نحو عام، أخبر الأمريكيون الروس، لإقناع الإيرانيين أنهم يجب أن يكونوا على مسافة 80 كيلومترا عن الحدود مع مرتفعات الجولان المحتلة من قبل الإسرائيليين، رغم أنه لم يكن هناك جنود إيرانيين، لكن الإيرانيين كانوا مرنين جدا، فقالوا: حسنا، لن يكون هناك طواقم إيرانية جنوب ذلك الخط، وقال الأمريكيون إنه إذا استطعنا الاتفاق على هذا، سننسحب من الجزء الشرقي المحتل من سوريا على الحدود مع العراق، أو المنطقة المسماة التنف، ولكن لم يحدث شيء. لم ينسحبوا".
واعتبر الأسد أن "المسألة الإيرانية" تشكل "ذريعة" للتدخل في الشؤون السورية، من قبل الولايات المتحدة، وقال "لا أعتقد أن هناك أي حل حقيقي مع الأمريكيين طالما أنهم لا يريدون تغيير سلوكهم".
وعلى مدار السنوات الماضية، قتل في سوريا المئات من المقاتلين الإيرانيين، في وقت تصر فيه إيران على الادعاء أيضا، بأن وجودها يقتصر على تقديم الخبرات لجيش الأسد، ولا ترسل جنودها، حيث أعلنت في شهر تموز الفائت أن عدد قتلاها خلال السنوات التسع الفائتة اقتصر على تسعة فقط جراء الغارات الإسرائيلية على مواقعها العسكرية في سوريا.