شدد السفير الأمريكي الأسبق في بيروت، جيفري فيلتمان، على ضرورة توقيع اتفاق بين لبنان و إسرائيل لترسيم الحدود، حتى يتمكن الجانبان الاستفادة من مواردهما الطبيعية.
واعتبر فيلتمان أن "حزب الله" في لبنان، "سيستخدم ورقة مزارع شبعا كحجة للإبقاء على ترسانته العسكرية، التي يرى أنها "تشكل خطرا على لبنان".
وتساءل السفير الأمريكي الأسبق عن إمكانية قيام "حزب الله" بعرقلة هذه المفاوضات في وقت لاحق.
وقال فيلتمان، إن الحزب قد يكون سهل عملية التوصل إلى تفاهمات حول ترسيم الحدود التي أعلنها رئيس مجلس النواب نبيه بري "بسبب عرقلته تشكيل الحكومة اللبنانية".
وشدد فيلتمان على قناعته بأن نبيه بري، كالمسؤولين الإسرائيليين، أخذوا هذا القرار لأنهم رأوا أنه يصب في مصلحة أمنهم القومي.
وعبّر فيلتمان عن أمله بألا يحاول حزب الله تحويل الأنظار الآن عن موضوع عرقلته تشكيل حكومة جديدة، وبعد ذلك يحاول عرقلة المحادثات عندما تبدأ.
ولدى سؤاله عن قيام بري بإجراء محادثات من حزب الله قبل الموافقة على الدخول في حوار مع "اسرائيل"، أجاب فيلتمان "أتوقع أن يكون الرئيس بري قد قام بمشاورات مع كل الأحزاب الأساسية قبل الموافقة على اتفاق الإطار، ولا أعتقد أن بري، الذي يتمتع بالدهاء السياسي، قد وافق على الاتفاق دون أن يعرف إن كان لديه الضوء الأخضر من حزب الله أو على الأقل عدم وجود ضوء أحمر من الحزب، شريكه في البرلمان".
ولفت فيلتمان إلى أنه إذا نجحت المحادثات في حل مسألة الحدود البحرية ومسألة الثلاثة عشرة نقطة المتحفظ عليها عبر الخط الأزرق وحل، على الأقل، بعض المشاكل الحدودية البرية فقد يكون ذلك خطوة إيجابية ولكنها لن تكون مشابهة لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مثل العلاقات بين الأردن وإسرائيل ومصر وإسرائيل ومؤخراً بين الإمارات والبحرين وإسرائيل.
وأعلن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مطلع الشهر الجاري، أنه جرى التوصل إلى اتفاق إطار لبدء محادثات غير مباشرة، بين "إسرائي"ل ولبنان بشأن إجراء محادثات بغية إنهاء الخلاف على الحدود البحرية بين البلدين.