اشتبك محتجون عراقيون، اليوم الثلاثاء، مع قوات الأمن وعناصر من ميليشيات "الحشد الشعبي"، خارج ضريح الإمام الحسين بمدينة كربلاء، جنوبي العراق، ما أدى إلى سقوط مجموعة من الجرحى، وفقا لما أفادت به وكالة "رويترز".
وكان المحتجون يحيون ذكرى متظاهرين، قُتلوا خلال شهور من الاحتجاجات المناوئة للحكومة العام الماضي، التي مات خلالها أكثر من 500 عراقي، معظمهم برصاص قوات الأمن والجماعات المسلحة.
ووقعت الاشتباكات، اليوم، خلال أربعينية الحسين، حيث نظم المحتجون مسيرة إلى ضريح الحسين، وعندما لم يسمح لهم بالوصول إلى الضريح حاولوا التقدم، فضربت قوات الأمن المحتجين بالهراوات، فتراجعوا.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية، أن مسيرة المحتجين انطلقت من ساحة التربية، ساحة المظاهرات الرئيسية، في كربلاء إلى منطقة بين الحرمين، إلا أن قوات الحشد الشعبي وعناصر من منتسبي الأمن منعتهم من الدخول إلى منطقة ما بين الحرمين المكتظة، حيث أوقعت الاشتباكات عددا كبيرا من الإصابات في مكان يكتظ بمئات الآلاف من الزوار.
وقال شهود عيان للوكالة، إن القوات الأمنية أجبرت المتظاهرين على الانسحاب إلى ساحة التظاهر الرئيسية، وفسح المجال أمام الزوار لأحياء أربعينية الأمام الحسين.
وقال مسؤول أمني في كربلاء، إن "المحتجين جاءوا ضمن مجموعة من الزوار"، لافتا إلى أن بعضهم لجأ إلى العنف قبل جولتهم في الضريح، وأن الشرطة تدخلت لإبعادهم عن المكان.
اشهد يحسين ???????????? #يحسين_يمك_قمعونا pic.twitter.com/Bf8eYKMQCt
— علي العنزي ali alaanzi ???????? (@6taat) October 6, 2020
وكان العراق أغلق حدوده أمام الزائرين على خلفية انتشار فيروس كورونا، الذين يصلون العراق كل عام لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين، في وقت أظهرت فيه تسجيلات مصورة عن حشود توجهت للمكان دون مراعاة معايير التباعد الاجتماعي.
إيران إنسايدر