لم تستبعد صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية، قيام إيران بشراء أسلحة من موسكو بملايين الدولارات، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وقال الكاتب الروسي ميخائيل سيرغييف في مقال له بالصحيفة، وفقاً لموقع روسيا اليوم، إنه من المستبعد أن تمتنع موسكو عن بيع الأسلحة لطهران.
وأضاف الكاتب "ينتهي حظر الأمم المتحدة على إمدادات الأسلحة لإيران في غضون أسبوعين، مع أن الولايات المتحدة تخطط لمنع بيع الأسلحة لطهران، وأعلنت عقوبات ضد الموردين المحتملين".
وتتحدث وسائل الإعلام الأمريكية عن قائمة طويلة من الأسلحة الروسية التي قد تهم إيران.
وبين الكاتب أنه في منتصف شهر تموز/يوليو، ناقش رئيسا روسيا وإيران، في سياق محادثات هاتفية، إمكانية التعاون بعد إنهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على طهران.
وفي الصدد، قال مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، رسلان بوخوف، لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا": "لقد أدى حظر السلاح الطويل على إيران إلى أن طهران باتت مهتمة بتحديث معظم أسلحتها، لكن قدرات إيران المالية محدودة، وبالتالي فهي ستختار بعناية الأولويات لعمليات الشراء المستقبلية، ويمكن أن يشكل أولوية الطيران العسكري والدفاع الجوي وطيران النقل العسكري".
وإضاف بوخوف أن "الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، العام القادم، لن تسمح بنسيان مشاكل إيران الاقتصادية الداخلية، ويمكن للصين أن تكون منافسا واضحا للأسلحة الروسية، ومع ذلك، تترك محركات الطائرات الصينية الأقل موثوقية مجالا للتكنولوجيا الروسية في السوق الإيرانية. كما تبدو أنظمة الدفاع الجوي الروسية قادرة على المنافسة. وفي الوقت نفسه، قد تثير الصين اهتمام طهران بطائرات النقل العسكرية أو الطائرات المسيرة".
ولفت بوخوف إلى أنه سيتعين على روسيا، عند بيع الأسلحة لإيران، أن تأخذ في الاعتبار، من بين أمور أخرى، موقف إسرائيل، التي قد تعترض على بيع أنواع معينة من الأسلحة لطهران، وفي الوقت نفسه، يلاحظ التقدم الكبير الذي أحرزته إيران في إنتاج أسلحتها الحديثة.
وختم بالقول "وفقا لتقديراتي، يمكن لروسيا، في السنوات الخمس المقبلة، الاعتماد على تصدير أسلحة ومعدات عسكرية لإيران بحوالي 5 مليارات دولار. وربما يكون حجم الإمدادات أكبر من ذلك".
إيران إنسايدر