علق البطريرك الماروني الكاردينال، بشارة الراعي، على التوصل إلى اتفاق إطار لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، معتبرا أنه يضع لبنان على مسار التفاوض السلمي، دون أن يعني ذلك تطبيعا.
وقال الراعي: "تلقينا بأمل إعلان الدولة اللبنانية توصلها إلى اتفاق إطاري لترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، بما يسمح للبنان بأن يستعيد خط حدوده الدولية جنوبا، ويسهل له استخراج ثرواته البحرية من النفط والغاز، وينهي مسلسل الاعتداءات والحروب بين لبنان وإسرائيل، بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، ويضعه على مسار التفاوض السلمي، عوض القتال، من دون أن يعني ذلك عملية تطبيع".
وأضاف أنه "لا بد في المناسبة من إيجاد اتفاق يحل مسألة وجود نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني على أرض لبنان، والعمل على ترسيم الحدود مع سوريا لجهة مزارع شبعا، وإنهاء الحالة الشاذة والملتبسة هناك".
من جهة أخرى، شدد البطريرك الراعي على أنه "لا يحق لفئة أو لمكون (لبناني) أن يجعل من لبنان حليفا لهذه أو تلك من الدول في صراعها ونزاعها وحروبها وسياساتها"، منوها بأنه "يجدر بنا جميعا أن نفكر في إحداث خرق، من دون انتظار أي استحقاق خارجي، فانتظار الخارج يثبت تعدد الولاءات شرقا وغربا"، داعيا إلى الإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.