العراق.. تفجير يستهدف منزل ناشط معارض للصدر والميليشيات الإيرانية

قال القيادي السابق في التيار الصدري والناشط في تظاهرات الناصرية، جنوبي العراق، أسعد الناصري، إن منزله في محافظة النجف تعرض للتفجير بـ"عبوة صوتية وقنابل مولوتوف"، اليوم الأحد، عقب انتقادات وجهها الناصري لمقتدى الصدر.   

وقال الناصري في تغريدة إن "من المفارقة" أن يكون المنزل الذي تعرض للتفجير هو منزل زوجته، التي "اعتقلت في زمن النظام السابق سنة وأربعة أشهر بسبب قضايانا المرتبطة بقربنا من السيد الشهيد الصدر".

واتهم الناصري "من يدعي الانتماء إلى الصدر" بتنفيذ الهجوم، في إشارة كما يبدو إلى أتباع الصدر المرجع الشيعي الراحل محمد صادق الصدر.

الناصري كان من طلاب المرجع الذي قتل في نهاية تسعينيات القرن الماضي، وعمل مديرا لمكتب الصدر في الناصرية قبل أن ينشق عنه بسبب خلافات بشأن الموقف من التظاهرات.

ودأب الناصري على انتقاد مقتدى الصدر، وهو ما يعد مخاطرة كبيرة في العراق، وفيما بد ردا على خيار دعم التظاهرات أو البقاء ضمن التيار الصدري قرر قبل أشهر  التخلي عن "العمامة" الدينية.

ومنذ ذلك الوقت، تحدث الناصري عن تهديدات يتعرض لها، لكنه رفض الانسحاب من اعتصامات ذي قار، بحسب ما يقول.

وقبل أقل من 24 ساعة على استهداف منزل الناصري، نشر حساب يوصف بأنه "ثقة مقتدى الصدر" اتهامات للناصري بالإساءة للمرجع الراحل، وهي التهمة التي تعرض كثير من الناشطين العراقيين للتصفية أو الاعتداء بسببها، خلال التظاهرات.

ورد الناصري على الاتهامات بجملة "لا أرد على التفاهات" قبل أن يتعرض منزل عائلته في النجف إلى التفجير.

ويقول مصدر أمني من محافظة النجف، إن "الفاعل غير معروف، لكن المنزل المستهدف يعود لشخص يمتلك خصومات مع أطراف نافذة".

وبحسب مطلعين من داخل التيار الصدري الذي يقوده مقتدى، فإن "الناصري كان ينتقد الميليشيات أيضا، وقد تكون هي من فجر منزله".

وتدعي أغلب الميليشيات العراقية كذلك الارتباط بوالد مقتدى الصدر، الذي كان زعيما دينيا كبيرا في العراق قبل أن يتعرض للاغتيال.

المصدر: الحرة

مقالات متعلقة

الأحد, 4 أكتوبر - 2020