نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تحقيقا رصدت عبره حركة ناقلات نفط إيرانية حملت شحنات من النفط إلى الصين ودول في شرق المتوسط، ما يعكس تحدي إيران للعقوبات الأمريكية عليها.
واعتمدت الصحيفة في تحقيقها على بيانات موقعي ريفينتف ومارين ترافيك (Marine Traffic، Refinitiv) المتخصصين في رصد وتتبع حركة الملاحة حول العالم، فضلا عن تحليل صور الأقمار الاصطناعية وتحليلات لخبراء الطاقة والشحن.
وبينت الصحيفة، أن 12 سفينة إيرانية على الأقل، حملت وأفرغت شحنات من النفط عبر أسيا والبحر الأبيض المتوسط منذ الثاني من شهر مايو/ أيار الفائت.
وأفرغت ست سفن حمولتها في موانئ الصين، فيما أبحرت السفن الأخرى إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس، ومن المحتمل أن شحنات النفط نقلت إلى سوريا أو تركيا، بحسب محللين.
ونوهت الصحيفة إلى أن الدول التي استلمت شحنات النفط من إيران، مهددة بأن تكون عرضة للعقوبات الأمريكية.
ومنذ يونيو/حزيران، نقلت ثلاث سفن على الأقل خام الحديد من إيران إلى الصين، وقال الخبير في شؤون الطاقة ريد أنسون إنه "منذ يونيو / حزيران، نقلت ثلاث سفن على الأقل خام الحديد من إيران إلى الصين مما قد يشكل انتهاكا للعقوبات الأمريكية".
وأشار أنسون إلى أن ناقلات إيرانية أخرى تنتظر في الخليج محملة بالنفط الخام، وهي جاهزة للتحرك عندما يتمكنوا من العثور على مشتر، منوها إلى أن إيران تبيع بعض النفط بسعر مخفض بحسب ريد أنسون.
وفي سياق متصل، أفادت بيانات تعقب السفن من "رفينيتيف" بأن واحدة من ناقلتين تحملان شحنات بنزين إيراني صادرتها الولايات المتحدة، قد جرى تفريغها في نيويورك يوم الخميس، مما ينهي رحلة استمرت 3 أشهر.
وكانت وزارة العدل الأمريكية صادرت في يوليو 1.1 مليون برميل من الوقود كانت على متن 4 ناقلات مملوكة ملكية خاصة متجهة إلى فنزويلا، وذلك في إطار جهود واشنطن لعرقلة التجارة بين البلدين الخاضعين لعقوبات.
وأظهرت بيانات تعقب السفن أنه جرى تفريغ 557 ألف برميل من البنزين في نيويورك من الناقلة "ميرسك بروغرس" التي ترفع علم سنغافورة، بعد تحميلها في سريلانكا في الرابع من يوليو.
وامتنع متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية عن التعقيب. وكانت "ميرسك بروغرس" من المقرر وصولها إلى هيوستون الشهر الماضي، لكنها غيرت مسارها.
وترسو يوروفورس" وهي ناقلة ثانية تحمل بعضا من الوقود المصادر، قبالة الساحل في تكساس منذ التاسع من سبتمبر. وطعن أصحاب أربع شحنات وقود إيرانية في المصادرة أمام محكمة جزئية أمريكية، مؤكدين حقهم في التحكم في الشحنات التي قالوا إنها متجهة لعملاء في بيرو وكولومبيا، وقال محام للشركات إنه ليس لديه علم بالتفريغ.
إيران إنسايدر