كشفت صحيفة إسرائيلية عن مساعي رأس النظام السوري بشار الأسد، للاتصال برئيس وزراء الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونشرت صحيفة "Israel Hayom" الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، تقريرا مطولا حول طلب بشار الأسد من مسؤولين روس الاتصال بنتنياهو مباشرة بخصوص استئناف "مباحثات السلام" بين نظام الأسد وإسرائيل.
وكان كشف الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، أن بشار الأسد يحاول التغزل بإسرائيل والتقرب منها خلال الأسابيع الماضية.
وفي السياق، قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن هنالك اعتقادا واسعا بوجود مفاوضات سرية بين "إسرائيل" والنظام السوري.
وأضافت الصحيفة، أن هذا الاعتقاد يعود سببه إلى تجارب العقود السابقة من أنه كلما كانت سوريا على موعد مع تحولات كبرى أو عزلة سياسية، يكون المخرج باستئناف المفاوضات مع "إسرائيل"، وفق مقولة "الطريق إلى واشنطن يمر دائما عبر تل أبيب".
وأوضحت الصحيفة، أن النظام يهتم بإنهاء العزلة السياسية من خلال استئناف المفاوضات، لكن لم يتم اتخاذ قرار في هذا الشأن حتى الآن.
واستشهدت الصحيفة بحدثين، أولهما عندما انهار الاتحاد السوفييتي والكتلة الشرقية وهبّت رياح التغيير مع ملامح بروز النظام العالمي الجديد، قرر رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد، الموافقة على المشاركة بمؤتمر مدريد للسلام في نهاية عام 1991 ثم الدخول في مفاوضات مباشرة مع "إسرائيل"، لكن توفي حافظ الأسد في منتصف عام 2000 دون أن يوقع اتفاق السلام.
أما الحدث الثاني، عندما اغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في عام 2005، فرضت واشنطن العزلة على النظام في النظام في دمشق، واتجهت الأنظار إلى "إسرائيل".
وفي 2008 فتحت قناة مفاوضات سرية بين الجانبين، كان هدف النظام السوري منها هو "فك العزلة". وبالفعل، هذا ما حصل، جرت مفاوضات سرية، كسرت العزلة ودُعي بشار الأسد إلى مؤتمرات وجولات وقمم دولية وعربية، إلا أنها في النهاية "انهارت"، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أول "إشارة سلمية" علنية جاءت من دمشق، كانت بعد توقيع الاتفاق الإسرائيلي مع الإمارات والبحرين، في حين أنها التزمت الصمت ولم تُصدر أي بيان رسمي ضد الاتفاقين، على عكس موقف حليفتها الرئيسية إيران.
وفي وقت سابق، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت خلال حديثها إلى قناة "العربية" يوم الأربعاء الماضي إن دولة مسلمة جديدة ستعلن عن تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" خلال اليوم أو اليومين القادمين، مضيفةً أن خطة بلادها هي جلب المزيد من الدول.
إيران إنسايدر