قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران وفنزويلا، إليوت أبرامز، إن الاقتصاد الإيراني في حالة من الفوضى بسبب العقوبات الأمريكية.
وأضاف أبرامز، في شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "واشنطن فري بيكون" Washington Free Beacon: "جهودنا لتعطيل قدرة النظام الإيراني على تنفيذ أجندته الخبيثة لاقت نجاحا حقيقيا.. بكل المقاييس، النظام الإيراني اليوم أضعف مما كان عليه عندما تولى الرئيس دونالد ترامب منصبه".
وتابع "النظام يواجه أزمات اقتصادية وسياسية متفاقمة وغير مسبوقة، وتتفاقم بفعل الخيارات السيئة التي يتخذها النظام في محاولة لدفع أيديولوجيته المتطرفة".
وعرض أبرامز إحصاءات من صندوق النقد الدولي تعكس الأزمة الاقتصادية الإيرانية، قائلا "عانت إيران سنوات متتالية من خسارة الناتج المحلي الإجمالي، مع انكماش الاقتصاد بنسبة 5.5% في 2018 و 7.6% في 2019. وتشير التوقعات لعام 2020 إلى أن الاتجاه سيستمر: فمن المرجح أن تخسر إيران 6% أخرى من اقتصادها".
وتعتبر إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وقد أجبرتها العقوبات على تراجع وتقليص قدرتها على الحفاظ على الجماعات الإرهابية التي لطالما زعزعت الاستقرار الإقليمي.
وفي سياق متصل، قال أبرامز إن حزب الله وحماس ينفذان الآن خطط تقشف تحد من قدرتهما على ارتكاب العنف والاحتفاظ بالشرعية مع الحكومات المحلية.
وأضاف أبرامز عن تراجع الدعم الإيراني للمنظمات الإرهابية "نعتقد أن أرواح عدد لا يحصى من الإيرانيين والسوريين والعراقيين واليمنيين وغيرهم من المدنيين الأبرياء في مرمى النظام قد تم إنقاذها". وأضاف: "هذه الإدارة لن تتردد أبدا في حماية أمننا القومي ومنع إيران من تعريض العالم للخطر".
وبصرف النظر عن العقوبات الاقتصادية، فإن الاحتفاظ بالمواقف العسكرية والدبلوماسية العدوانية تجاه إيران قد جلب أيضاً مكاسب. وفي البحر، انخفض سلوك إيران العدواني بشكل كبير منذ سنوات باراك أوباما، حيث تواصل واشنطن ممارسة الضغط مع مجموعات حاملة الطائرات الضاربة في مضيق هرمز.
وفي الوقت نفسه، أدى مزيج من متابعة العقوبات السريعة وإبرام سلسلة من اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول الخليج إلى إضعاف موقف إيران في المنطقة باستمرار.
وقال أبرامز للجنة إن هذه القضايا أدت في مجملها إلى أزمة ثقة في الحكومة الإيرانية، حيث أشارت انتخابات 2020 في إيران إلى أدنى نسبة مشاركة في تاريخ إيران، وتوبيخا ضمنيا للمرشحين الذين ترعاهم الدولة والانتخابات المغلقة.
وأضاف أبرامز "في كل عام، يفقد النظام دعم المزيد والمزيد من الإيرانيين.. إن الشعب الإيراني يعاني في ظل نظام فاسد وراديكالي يهتم قادته أكثر بملء جيوبهم وإرسال الأسلحة والمال إلى الخارج أكثر من إعالة شعبهم".
إيران إنسايدر