قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم السبت، إن الحوثيين هاجموا أهدافا مدنية في محافظة مأرب، داعية الأمم المتحدة إلى إعارة اهتمامها للموضوع على نحو عاجل.
وحمّلت وزارة حقوق الإنسان التابعة لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، الحوثيين المسؤولية عن "الاستمرار في مهاجمة محافظة مأرب واستهداف أحيائها المكتظة بالسكان بالصواريخ الباليستية في ظل صمت الهيئات الدولية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسانية في العالم"، معربة عن "إدانتها واستنكارها" إزاء هذا الأمر.
وشددت الوزارة على أن مأرب احتضنت منذ بداية الأزمة في البلاد نحو مليوني نازح من مختلف المحافظات اليمنية ولا تزال تشكل "إحدى أهم المحطات الجاذبة للرأسمال الوطني الباحث عن فرص للاستثمار"، مضيفا أن استهداف مأرب من قبل الحوثيين "يعد استهدافا للدولة اليمنية بكافة مؤسساتها ويعرض 2.5 مليون مواطن يمني للمخاطر المحدقة".
ووجهت الوزارة انتقادات إلى المجتمع الدولي واتهمته بـ"المبالغة في استخدام مصطلح الإنسانية في الحديدة واللجوء للصمت فيما تتعرض له مأرب"، معتبرة ذلك "ازدواجا فاضحا في استخدام وتطبيق القانون الدولي الإنساني والحقوقي".
ودعا البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان التابعين لها إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة "التداعيات الخطيرة التي تشكلها المليشيات على حياة اليمنيين في مأرب"، و"اتخاذ الإجراءات العاجلة للحيلولة دون ارتكاب إبادة جماعية ومجازر بحق السكان المحليين وأبناء القبائل".
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين جماعة الحوثي الموالية لإيران، والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 20 أيلول/سبتمبر 2014 بعد انقلابهم على الحكومة الشرعية، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عددا من محافظات البلاد.
وتقود المملكة العربية السعودية قوات التحالف العربي لدعم الحكومة الشرعية في اليمن، وتقدم دعما لها في سبيل إعادة بسط سيطرتها على كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة "الحوثي".
إيران إنسايدر