شهدت العاصمة الإيرانية طهران وجنوب البلاد، حالة من الاستنفار الأمني وتسيير دوريات، عزاها مسؤولون إلى "المطالب الشعبية لحفظ الأمن".
وأصدر الحرس الثوري في محافظة خوزستان، الجنوبية الغنية بالنفط، بيانا، مساء الثلاثاء الفائت، أعلن فيه استعداده لتسيير دوريات أمنية في جميع أنحاء مدن المحافظة.
وجاء ذلك بعد أقل من يوم على إعلان إنشاء "فرق اقتحام" خاصة من قوات الباسيج لـ"أمن الأحياء" في طهران.
وعزا الحرس الثوري تسيير تلك الدوريات، بدعوى وجود "مطالب شعبية لتعزيز الأمن في مختلف مناطق مدينة الأحواز" ومدن أخرى.
بدوره، ذكر موقع "إيران إنترناشونال"، أن تلك الخطوة تأتي بعد نحو أسبوعين من إعلان نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية، حسين ذو الفقاري، أن عدد الدعوات العامة للاحتجاجات في إيران "تضاعف ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي".
وأعلن "محمد يزدي"، قائد "فيلق محمد رسول الله" بالحرس الثوري المكلف بأمن طهران، قبل أيام عن تشكيل "فرق اقتحام" في أجزاء مختلفة من العاصمة طهران، في خطوة اعتبرها ناشطون أنها تأتي تحسبا لتجدد الاحتجاجات الشعبية في ظل الأوضاع الملتهبة في إيران نظرا لتصاعد القمع والإعدامات.
وقال قائد الحرس الثوري بالعاصمة لوكالة أنباء "بُرنا"، الاثنين، إنه تم تشكيل "فرق اقتحام" في مناطق متفرقة من طهران للتعامل مع ما سمّاه "الرعاع المُخلّين بالأمن العام" بالإضافة إلى "جرائم مثل السرقة والنهب".
واعتبر مراقبون تلك الخطوة تدخل من قبل الحرس الثوري، في المهام الموكلة قانونياً لقوات الشرطة والأمن، معتبرين أن تدخل الحرس الثوري يأتي لأهداف أمنية وسياسية وتحسباً لتجدد الاحتجاجات ضد الحكومة الإيرانية.