شهدت عدة مناصب رفيعة في العراق، اليوم الاثنين، تغييرات مهمة، وعين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أسماء جديدة في مناصب إدارية عدة بينها منصب وكيل جهاز المخابرات الوطني ومحافظ البنك المركزي العراقي.
وعين الكاظمي، مصطفى غالب محافظا للبنك المركزي، ومنهل عزيز رؤوف الحبوبي أمينا لبغداد، وخالد العبيدي وكيلا لشؤون العمليات لجهاز المخابرات الوطني.
كما عين علاء جواد حميد رئيسا لهيئة النزاهة، وسالم الجلبي مديرا للمصرف العراقي للتجارة.
توافق داخلي
وأفادت مصادر، بأن غالبية الأسماء التي وافق عليها الكاظمي لتسلم تلك المناصب تم ترشيحها من قبل القوى السياسية في البلاد.
إلى ذلك، أكد مصدر مقرب من رئيس الوزراء أن الأخير أبلغ القوى السياسية أنه سيرفض تعيين أي شخص إذا لم يكن اختصاصيا، بحسب الوظيفة أو المنصب الذي سيوكل إليه.
كما أوضح أن المسؤولين الجدد ليس لديهم أي ملفات فساد ولا توجد أي اعتراضات داخلية على تعيينهم في مناصبهم.
يأتي هذا في وقت يواجه العراق أزمات عدة، اقتصادية وسياسية وصحية أيضا.
ومنذ تعيينه قبل أشهر، يطالب الشارع العراقي من رئيس الوزراء بوقف الفساد، وإلغاء المحاصصة في بلد يخضع العديد من الملفات فيه ومن بينها التعيينات، إلى المحاصصة وتقاسم الأحزاب.
وكان هذا النهج المتبع في البلاد، وتفشي الفساد فجّر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي موجة احتجاجات واسعة، عمت مختلف المحافظات العراقية، لا سيما في الجنوب.
ولا تزال شريحة واسعة من الشارع العراقي متمسكة بمطالبها، مطالبة بإبعاد الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد عن إدارة الدولة.
إيران إنسايدر