ألمح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى نية بلاده التعاون مع "حزب الله" في لبنان، مطالبا بضرورة التمييز بين الجناح العسكري للحزب الذي تصنفه بلاده والاتحاد الأوروبي على قوائم المنظمات الإرهابية، والجناح السياسي الذي انتخبه اللبنانيون، حسب تعبيره.
وأضاف، لودريان، في مقابلة مع "راديو إنتر" الفرنسي، يوم الأحد، "في التعامل مع هذه القضية ثمة عوامل مختلفة منها السياسي والطائفي والتاريخي".
وقدم لودريان صيغة جديدة للفصل بين الجناح العسكري والسياسي والاجتماعي لحزب الله، وهي الصيغة التي كانت لجأت إليها بعض الدول الأوروبية قبل تصنيف حزب الله بالكامل كمنظمة إرهابية ومنع كل نشاط متعلق به وبمؤسساته، كما فعلت ألمانيا قبل أشهر.
وحول دور إيران والنظام السوري وتأثيره على أداء حزب الله في لبنان والمنطقة، أشار لودريان إلى أن "اللبنانيين سبقوا وأكدوا على سياسة النأي بالنفس تجاه الصراعات في المنطقة، وإذا لم يستمر الأمر وإذا لم تنفذ الإصلاحات، فإن البلد في خطر التحول إلى ساحة للصراعات الدولية، ولا نحن ولا اللبنانيون نتمنى حصول ذلك".
وجدد لودريان التأكيد على "الوقوف إلى جانب لبنان يأتي نتيجة العلاقة المتينة التي تجمع البلدين على مختلف الأصعدة، ثقافيا واجتماعيا وفرانكوفونيا وعلى مستوى العلاقات الشخصية أيضا".
وفي نيسان/أبريل 2020، أصدرت ألمانيا قانونا يحظر على "حزب الله" القيام بأي نشاط في ألمانيا. وتعد تلك الخطوة بالغة الأهمية، حيث إن الحظر يشمل كامل أجنحة تنظيم حزب الله، بعكس القرار السابق الذي اتبعت فيه ألمانيا موقف الاتحاد الأوروبي في حظر "الجناح العسكري" للتنظيم فقط.
ولكن مازال هناك اعتقاد وهمي سائد لدى بعض الدول تعكسها تصريحات لودريان، بأن حزب الله له أجنحة مختلفة، على الرغم من أن حزب الله نفسه يقول إنه لا يوجد سوى منظمة واحدة متكاملة بالكامل تحت قيادة واحدة، وفقا لما جاء في مقال الدكتور ريتشارد بورشيل، كبير الباحثين في معهد "بوصلة" في بلجيكا، الذي نشره موقع مبادرة "عين أوروبية على التطرف".
إيران إنسايدر