هدد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، يوم الثلاثاء، باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة، مشيرا إلى أنها يمكن أن تكون أهدافا محتملة لإيران، في حال الهجوم عليها.
وقال لاريجاني في مراسم تكريم الصحفيين، أنه ينبغي أن يكون لنا تحليل حول إجراءاتهم (الأمريكيين) المحتملة والتي ربما تكون مقتصرة على القصف".
وأضاف، إن "رد إيران على الذين يسعون وراء الهجمات العسكرية ضدها هو أن هنالك العديد من القواعد العسكرية في المنطقة التي تستضيف الأمريكيين، والتي يمكن أن تتعرض لأضرار جادة".
وقال رئيس مجلس الشورى، إن الأمريكيين يسعون لإجراءات ضد إيران ومن ضمنها تصفير صادرات النفط، وأضاف، إن من الإجراءات الأخرى لهم خلق حالة الخوف لدى مختلف الدول لمنعها من التبادل الاقتصادي مع إيران وإثارة حالة الخوف الأمني والسياسي بين دول المنطقة وممارساتهم الخادعة المتعددة، حسب قوله.
وحول العقوبات الأمريكية المفروضة على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال، إن العقوبات على ظريف "تعود لدوره في الكشف عن المسار الخاطئ للأمريكيين في العالم".
سليماني وظريف
بدوره، اعتبر قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني فرض عقوبات على جواد ظريف "فشلا للبيت الأبيض".
والتقى سليماني، صباح الثلاثاء، بزيه العسكري محمد جواد ظريف في مقر وزارة الخارجية الإيرانية.
وقال إن الخطوة التي أقدمت عليها أمريكا بشأن وزير الخارجية الإيراني "جنونية ومؤشر لفشل البيت الأبيض" حسب قوله.
عقوبات على ظريف
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الأربعاء 31 تموز، عقوبات على وزير الخارجية الإيراني، واتهمته بتنفيذ أجندات متهورة للمرشد الإيراني علي خامنئي.
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية على موقعه الإلكتروني، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على وزير الخارجية الإيراني.
وقال وزير الخزانة، ستيفن منوتشين، في بيان إن "ظريف ينفّذ الاجندة المتهورة للمرشد الأعلى لإيران، وهو المتحدث الرئيسي باسم النظام (الإيراني) في العالم".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تبعث رسالة إلى النظام الإيراني مفادها أن سلوكه الأخير غير مقبول بتاتا".
ظريف يرد
بدوره، علّق وزير الخارجية الإيراني عبر تغريدة على حسابه في "تويتر"، على فرض الولايات المتحدة عقوبات عليه.
وقال محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة بررت إجراءها ضده باعتباره "متحدثا أساسيا" باسم طهران عبر العالم. وتابع: "هل يا ترى الحقيقة موجعة إلى هذه الدرجة بالفعل؟ إن ذلك لا يؤثر إطلاقا علي ولا على عائلتي، فلا ممتلكات أو مصالح لي خارج إيران".
وأضاف ظريف: "شكرا على اعتباركم إياي مثل هذا التهديد الكبير على أجندتكم".
المصدر: إيران إنسايدر